في دليل واضح على الانقسام الحادة والتشظي الذي يشهده حزب الدعوة نتيجة تشبث نوري المالكي بالسلطة حيث اعلن احد اعضاء حزب الدعوة ان البيان الذي صدر امس بشأن تأييد الحزب لحيدر العبادي عار عن الصحة، وفيما بين انه متمسك بترشيح امينه العام نوري المالكي رئيسا للوزراء، كشف عن تشكيل لجنة داخل التحالف الوطني لتقريب وجهات النظر بين المالكي والعبادي.
وقال النائب عن الحزب حسين احمد إن "البيان الذي صدر يوم امس والمتعلق بتأييد الحزب لمرشح التحالف الوطني حيدر العبادي عار عن الصحة"، مبينا أن "قيادات الحزب والامين العام له نوري المالكي نفوا صلتهم بالبيان".
وأضاف أحمد أن "الدعوة الإسلامية متمسك برئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي"، موضحا "نحن ننتظر قرار المحكمة الاتحادية باعتبار دولة القانون هي الكتلة الاكبر وليس التحالف الوطني".
واكد النائب عن حزب الدعوة الإسلامية أنه "تم تشكيل لجنة داخل التحالف الوطني لتقريب وجهة النظر بين المالكي والعبادي للخروج من الازمة".
وكان حزب الدعوة الإسلامية دعا، بحسب بيان صحافي مساء امس الأربعاء (13 آب الحالي)، الكتل السياسية الى التعاون مع رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي والإسراع بتشكيل الحكومة، مؤكداً على اهمية تكاتف القوى والكتل ونبذ الخلافات، فيما اعتبر أن هناك عقبات كبيرة برزت امام ترشيح المالكي وعوامل داخلية وخارجية منعت إمكانية تشكيله الحكومة.
يذكر أن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم كلف، الاثنين (11 اب 2014)، القيادي بائتلاف دولة القانون حيدر العبادي رسمياً بتشكيل الحكومة، بعد خلاف استمر لأكثر من أسبوعين، الأمر الذي اثار ائتلاف دولة القانون، إذ أكد أنه لم ينتخب العبادي ليكون مرشحاً عنه لرئاسة الوزراء، فيما أشار إلى أن ترشيحه ليس له قيمة.
https://telegram.me/buratha
