رحبت وزارة الخارجية الامريكية ،اليوم الجمعة، بقرار رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي "بالتنحي والتنازل" عن منصب رئيس الوزراء لدعم رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي ،
ووصفت قراره "بالمشرف والشجاع" ، وفيما حثت العبادي وجميع القادة "للمضي بسرعة" لإكمال المهمة ولم شمل البلاد وتوحيد الجهود لمواجهة خطر (داعش) ، اكدت انها مستعدة للمشاركة مع "الحكومة الجديدة والشاملة" لمواجهة هذا الخطر .
وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري في بيان صدر ،اليوم، "نرحب بالقرار المهم والمشرف الذي قام به رئيس الوزراء نوري المالكي لدعم رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي في جهوده لتشكيل حكومة جديدة واعداد برنامج وطني متناغم مع توقيتات الدستور العراقي".
وأضاف كيري، ان "هذا القرار المهم يفسح المجال لعملية انتقال تاريخية وسلمية للسلطة في العراق".
وتابع كيري "نحث العبادي وجميع القادة العراقيين للمضي بسرعة لإكمال هذه المهمة والتي تعتبر جوهرية في لم شمل البلاد سوية مع توافق جهود المكونات المختلفة في البلد ضد التهديد المشترك الذي يمثله تنظيم (داعش) الارهابي " .
وتابع كيري "تماشيا مع اتفاقية الاطار الستراتيجي المشترك فان الولايات المتحدة تقف مستعدة للمشاركة مع حكومة شاملة جديدة لمواجهة هذا التهديد"، مؤكدا "سنشجع الدول الاخرى في المنطقة والمجتمع الدولي للقيام بنفس الشيء".
وأعلن رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، مساء يوم امس الخميس، عن تنازله عن منصب رئيس الوزراء لصالح رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، فيما اكد انه لايريد اي "منصب".
وكان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم كلف رسمياً في (11 آب 2014) القيادي في حزب الدعوة الإسلامي حيدر العبادي بتشكيل الحكومة الجديدة خلفاً لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي.
واكد المكتب السياسي لحزب الدعوة الاسلامية، في (13آب2014)، ان الحزب قام بأغلبية اعضائه بترشيح حيدر العبادي رئيساً للوزراء، خوفاً من "ضياع المنصب"، من ائتلاف دولة القانون، وفيما اكد ان اغلبية الرافضين للترشيح غيّروا مواقفهم، اكد ان الحزب سيقف مع المالكي في حال حكمت المحكمة الدستورية له بذلك.
وحظي تكليف العبادي بترحيب كبير اقليمي ودولي، إذ رحّب الرئيس الاميركي باراك اوباما وادارته بتكليف العبادي، كما رحّب الاتحاد الاوربي والامم المتحدة، وايران والسعودية والجامعة العربية وتركيا بهذا الأمر.
https://telegram.me/buratha
