أكدت الحكومة التشيكية، اليوم الثلاثاء، أن الدفعة الأولى من طائرات L-159 المقاتلة، قد ترسل إلى العراق خلال أسابيع، مبينة أنها ستوفر الموافقات الضرورية لتراخيص التصدير ودعمها بالضمانات المطلوبة، فضلاً عن قيامها بتدريب الطيارين العراقيين.
وقال وزير الصناعة والتجارة التشيكي، جان ملاديك، خلال زيارته لشركة ايرو فودوشدي Aero Vodochody لصناعة الطائرات، بحسب ما أوردت صحيفة (تشيك نوفني)، إن "الدفعة الأولى من طائرات L-159 تشيكية الصنع المقاتلة، قد ترسل إلى العراق، الذي أبدى اهتمامه بها، خلال أسابيع".
وأضاف ملاديك، أن "الصفقة تتضمن تدريب الطيارين العراقيين في جمهورية التشيك"، مشيراً إلى أن "تعاون وزارة الدفاع التشيكية في هذا المجال ستكون ضرورية لأن الجيش التشيكي ما يزال يستخدم البعض من تلك الطائرات".
وأوضح الوزير، أن "الحكومة التشيكية ستوفر الموافقات الضرورية لتراخيص التصدير ودعمها بالضمانات المطلوبة".
وكان وزير الدفاع التشيكي مارتن ستروبنكي، قد ذكر سابقاً، بحسب الصحيفة، أن "المفاوضات مع العراقيين قد تعرقلت بسبب الاضطراب الأمني الحالي في البلاد".
ونقلت (تشيك نوفني)، عن السفير العراقي لدى جمهورية التشيك، حسين الملا، تأكيده أن "القتال الدائر بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم داعش لن يؤثر على مجريات تنفيذ العقد".
وبينت الصحيفة أن "تأخيرات طرأت على الصفقة التجارية بسبب المفاوضات التي جرت بشأن السعر بين وزارة الدفاع وشركة ايرو فودوشدي التي تقوم بدور الوسيط في عقد الصفقة بين الحكومتين العراقية والتشيكية".
وذكرت (تشيك نوفني)، أن "الجيش التشيكي كان قد اشترى 72 طائرة L-159 من الشركة المصنعة قبل سنوات بسعر 2.446 مليار دولار لكنه استخدم ثلثها فقط وحزن الباقي"، لافتة إلى أن "26 طائرة منها جاهزة للبيع فوراً".
وأوردت الصحيفة، أنه "بالإضافة إلى العراق، فإن مؤسسة داركن انترناشنال الأميركية العالمية أبدت اهتمامها للتفاوض مع التشيك لشراء بعض من تلك الطائرات لأغراض التدريب".
وتابعت (تشيك نوفني)، أن "العراق يرغب بشراء 14 طائرة L-159 ، إذ أن 11 منها بقيىت مخزونة مدة طويلة، وأن ثلاث منها جاهزة للعمل"، مستطردة أن "إدارة شركة ايرو فودوشدي المصنعة للطائرة، ستستمر بالتفاوض مع وزارة الدفاع بشأن الصفقة".
يذكر أن وزرة الدفاع التشيكية، كشفت في (العشرين من حزيران 2014)، عن سعي العراق شراء طائرات هليكوبتر تشيكية روسية الصنع من طراز Mi-24 المقاتلة، وبيّنت أن العراق يرغب بتجهيزه "بسبع طائرات بشكل عاجل و40 طائرة أخرى مستقبلا"، وفيما رجحت أن "تلبي" الشركة الحكومية لصيانة الطائرات طلب العراق، أكدت أن فرص إكمال صفقة الطائرات المقاتلة L-159 " ما تزال قائمة ما دام العراق يحتاجها".
وكانت شركة (آيرو فودوخودي) التشيكية للتصنيع العسكري، قالت في (الـ24 من أيار 2014)، إن المفاوضات مع الحكومة العراقية لبيع 28 طائرة تدريب هجومية من نوع L- 159 بقيمة تصل إلى مليار دولار تعثرت، بسبب المنافسة الشديدة من إحدى الشركات الجوية الكورية، فيما بينت أن المفاوضات ما تزال مستمرة مع الحكومة العراقية من دون تحقيق أي تقدم.
وكانت صحيفة تشيكية كشفت، في (الـ22 من آذار 2014)، عن معاودة العراق طلبه شراء 12 طائرة حربية تشيكية كان قد تفاوض بشأنها عام 2012، قبل أن يتجه لشركة كورية جنوبية لتأمين حاجته، عازية ذلك إلى "عدم قدرة" الأخيرة على تسليم الطائرات بالموعد المحدد.
وكانت شركة (آيرو فودوخودي) التشيكية للتصنيع العسكري، أعلنت في (الـ25 من شباط 2013)، أنها اوقفت العمل بالتحضيرات لتصنيع 24 طائرة مقاتلة من نوع L-159 بقيمة تصل إلى مليار دولار بسبب تخلف العراق عن توقيع العقد رسميا، وفي حين أكدت أنها تنتظر اتفاقا وعقدا جديدا مع العراق للمضي بالتصنيع، بين وزير الدفاع التشيكي السابق أن التعامل مع العراق "يحتاج إلى الكثير لا بل الكثير الكثير من الصبر".
وكانت شركة (آيرو فودوخودي) التشيكية للتصنيع العسكري، أعلنت في(الـ24 من أيار 2013 المنصرم)، عن تعثر المفاوضات مع الحكومة العراقية لبيعها 28 طائرة تدريب هجومية من نوع L- 159بقيمة تصل إلى مليار دولار، بسبب المنافسة الشديدة من إحدى الشركات الجوية الكورية الجنوبية.
وتوصلت الشركة بعد سنتين من المفاوضات مع الحكومة العراقية إلى اتفاق في تشرين الأول عام 2012 بشأن صفقة بيع أربع طائرات فائضة لجيش جمهورية الجيك ذات مقعدين للتدريب طراز L-159T1 مع 24 طائرة حديثة الصنع طراز L-159B، بالرغم من التوصل الى اتفاقية سياسية تم توقيعها بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزير الدفاع البلجيكي في حينها الكسندر فوندرا في الـ15 تشرين الاول 2012، لشراء الطائرات فإن تفاصيل فنية قد اخرت عملية التوقيع الفعلي للعقد.
https://telegram.me/buratha
