أكد النائب عن التحالف الكردستاني، عرفات كريم، ان المفاوضات التي تجريها اللجنة الكردية مع المكلف بتشكيل الحكومة حيدر العبادي ايجابية، داعيا الى تشكيل الحكومة ثم تلبية المطالب.
وقال كريم في تصريح ان "اللجنة التفاوضية المكلفة من قبل التحالف الكردستاني توصلت الى قناعات بان المفاوضات ايجابية مع حيدر العبادي ومثال مهم حول هذه المفاوضات، وهو ان المالكي لما قال بان تسليح القوات البيشمركة امر خطير، جاءت تصريحات السيد العبادي عكس ذلك، وقال ليس بالامر الخطير بل يساعد في تقوية العراق، وهذه يبشر بان المفاوضات مع العبادي ناجحة فعلاً، وان العبادي استمع لتصريحات رئيس الاقليم مسعود البارزاني بان لا تكون هذه المفاوضات كسابقاتها التي فشلت".
وذكر النائب "اننا في التحالف الكردستاني قدمنا شرطا هو تحديد سقف زمني لتحقيق مطالبنا، ونحن لا يمكن ان نحدد سقفا زمنيا قبل تشكيل الحكومة، وان العبادي لا يمكن له ان يقوم بشيء قبل تشكيل الحكومة، فلابد من تشكيل الحكومة ومن ثم تلبية هذه المطالب".
وجدد كريم تأكيده بان المفاوضات ايجابية مع العبادي، مبينا ان "هناك تسريبات تؤكد موافقة العبادي على منح رواتب الموظفين في الاقليم لمدة شهرين، وهذه التسريبات تؤكد حسن نية".
واشار الى ان "هناك نقطة اخرى اريد ان اشير اليها هي ان المرجعية الدينية طالبت بان تكون هناك حكومة شراكة وطنية، والمالكي طالب بان تكون الحكومة اغلبية بينما العبادي رفض مطلب المالكي ويعمل على تشكيل حكومة شراكة وطنية تلبي مطالب الجماهير، وهذه التصريحات والمواقف تدل على ان هناك نوايا حسنة من العبادي".
وكان النائب عن القوى الكردستانية كاوه محمد، قد افاد بإن رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، قد طلب من اللجنة التفاوضية الكردستانية، تقديم مرشحين لشغل مناصب الوزارات، لكننا ككرد لدينا البرنامج الحكومي الذي يتضمن المطالب الكردية، في المقدمة.
وأوضح محمد أن "الوفد الكردي مازال موجودا في بغداد، وكان له يوم أمس اجتماع مع التحالف الوطني، إلا أن المبحثات لحد الآن لم تصل إلى مرحلة تحديد الوزارات التي سيشغلها الكرد، ولا حتى مرشحين لوزارات، لكن بحثنا المسائل الأساس من المطالب الكردية في البرنامج الحكومي".
ولفت إلى أن " العبادي يطالب القوى الكردية بتقديم أسماء المرشحين لشغل الوزارات، لكن نحن ككرد لدينا البرنامج الحكومي الذي يتضمن المطالب الكردية، وسنحاول في 9/9/2014 تشكيل الحكومة".
يذكر ان الكتل السياسية بدأت حوارتها بعد تسمية لجانها التفاوضية لتشكيل الحكومة، فيما حذرت المرجعية الدينية في خطبة الجمعة الماضية من اعاقة تشكيل الحكومة مع رفع بعض الكتل لسقف مطالبها وان على رئيس الوزراء المكلف عدم قبول أي وزير لايراه مناسبا في المنصب"، داعية الكتل الى ان "تأخذ العبر والدروس من ترشيحاتها للحكومات السابقة، فلا تجعل موقع مرشحها الحزبي أو ولاءه لطائفته او منطقته معيارا لترشيحه للمنصب الوزاري"
https://telegram.me/buratha