الأخبار

أحد الناجين من مجزرة قاعدة سبايكر في ضيافة النائب الحكيم لسماع شهادته

33279 20:07:33 2014-08-28

استضاف النائب المستقل الدكتورعبد الهادي الحكيم احد الناجين من قاعدة سبايكر للحديث عن المجزرة وتدوين شهادته بعد ان نجا من المذبحة المروعة التي تداخلت فيها الأحقاد الطائفية والاستخفاف والاستهانة بالأنفس البريئة والإنسانية والمباديء الحقة وقيم الأخلاق وكل ما يمت بصلة الى الدين والأعراف والتقاليد .

الناجي ( ثائر كريم جياد ) وهو من أهالي ناحية القادسية نحو 50 كم جنوب النجف الاشرف سرد وبمرارة والرعب رحلته المضنية من بين مشاهد الموت الجماعي بجميع أدوات القتل للمئات وربما الآلاف من زملائه بعد الفصل بينهم على أساس طائفي بحت حيث تم سؤالهم عن انتمائهم الطائفي هل ( أنت شيعي أو سني ) ، وما ان يعلن الأسير انتماءه لمذهب أهل البيت ( ع ) حتى يصدر قرار التصفية والقتل بشراسة وغلظة بحق هذا البريء لأنه ( رافضي ) على حد تعبيرهم ، حيث يتم بعد ذلك سوقهم للاصطفاف المصحوب بالضرب العنيف والركل الشرس والكلام البذيء إلى حيث موقع الإعدام الجماعي .

شهادة الناجي (ثائر) لا تختلف معظم تفاصيلها عن العدد الضئيل ممن نجا من المجزرة إلا أنها تختلف في مكان وطريقة الإعدام الجماعي لضيوف قاعدة سبايكر من الجنود والمراتب الذين غادروها مجبرين بعد أن انتزعت أسلحتهم وسرحوا إلى العراء بلا دليل ولا سيارة نقل ولا حتى حماية توصلهم الى حيث نهاية الخطر الذي داهم تكريت بعد الانهيار في الموصل فأصبحوا تحت رحمة عصابات داعش التي اجتاحت المنطقة ، فيما كانوا قد سرحوا من قبل قادتهم من قاعدتهم العسكرية بدعوى ( الإجازة ) .

تردد في كلامه كثيرا ضابط برتبة ( عقيد ركن) مسؤول الدورة والذي اجتمع بهم قبيل إخراجهم من القاعدة وابلغهم بانهم منحوا ( إجازة ) وان سيارات جاهزة عند بوابة القاعدة سوف تقلهم الى سامراء الامر الذي رسم علامات استفهام كثيرة لديهم بحسب قوله ابتدأت من سحب الموبايلات الى سحب السلاح الى عملية إخراجهم من القاعدة وسط أجواء انسحاب قطعات عسكرية من الموصل الى القاعدة العسكرية في تكريت والتي بدأت علائم انهيارها الأمني وسقوطها بيد الدواعش شيئا فشيئا ، إلى ان عملية ( بيعهم ) حسب تعبيره تكشفت بعدما تبيّن ان السيارات التي بانتظارهم هي سيارات داعش التي أقلتهم إلى حيث المجزرة الدموية والتي لم يشهد لها تاريخ العراق الحديث تفاصيل كتفاصيلها.

أرغموا بعدها على صعود الشاحنات وهم على ريبة رغم ان نداء القوم أنها ستقلهم الى سامراء وهو نفس الوعد الذي قطع لهم من قبل العقيد الركن (الذي نتحفظ على ذكر اسمه لحين انتهاء التحقيق) قبيل خروجهم من معسكرهم صباح يوم الخميس 12/6/2014 م .

دخلنا القصور الرئاسية يقول ثائر وإذا برايات داعش تملأ المكان ووجوه كالحة تعج بأسلحتها وهمسهم فيما بينهم ( كلهم روافض ) في إشارة الى قوافل العجلات التي تقل المغدورين عندها تبدأ مرحلة أخرى من الرعب والوحشية والغدر والهمجية حيث افتتح سوق الطائفية بغير لثام .
تم عزل أبناء الطائفة السنية لإعلان توبتهم ومن ثم قبولها من قبل زعيم داعش أبو بكر البغدادي بينما فجرت آلة القتل انهار الدم بحق أتباع أهل البيت ( عليهم السلام ) قتلا وتمثيلا ووزعت أشلاؤهم في أماكن متعددة منهم من قضى نحبه بالقرب من القصور الرئاسية ومنهم من تم ترحيله إلى الأودية والفيافي ومنهم من كان النهر قبره المحتوم ، والصور التي نشرها إعلام داعش للتباهي يحكي جزءا يسيرا من المأساة التي حلت بالفتية المغدورين من أتباع شيعة أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) .

استطاع شاهدنا الناجي الهرب بعد ان أرخى الليل سدوله من بين أشلاء أخوته المغدورين وانهر الدم التي تجري من خلفه بعد ان أعيّا عديد القتلى جلاده حيث امتدت عمليات القتل من بعد ظهر يوم الخميس الى المساء - وانشغل الإرهابي الحارس باصطفاف المغدورين من أبنائنا على مقصلة الذبح الجماعي عندها انتهز شاهدنا الفرصة لائذا بجنح الليل إلى البساتين القريبة، ومنها الى بعض المناطق التي كان يشعر انها خارج نطاق الذبح الطائفي، ومنها بات ليلته الدموية قبل ان تمتد اليه يد العون وبمساعدة بعض الخيرين هناك بركوب عجلة النجاة التي أقلته إلى قضاء بلد حيث التقط أنفاسه وصور الموت ورائحة الدماء تصطف امام عينيه قائلة ( لقد كتب الله لك عمر جديد ). 

هذا وكان النائب الحكيم كان قد التقى جموعا من ذوي شهداء ومفقودي قاعدة سبايكر المتظاهرين أمام مبنى مجلس النواب في المنطقة الخضراء ببغداد يوم الاثنين الماضي 26 /8/2014 م .

واستقبل السيد النائب المتظاهرين عند مدخل المنطقة الخضراء برفقة عدد من النواب واستمع لمأساتهم وأبدى تعاطفه مع مطالبهم وقدم النواب المستقبلون لأهالي المغدورين إلى الجموع باختيار ممثليين عنهم من اجل سماع طلباتهم وشهاداتهم حول القضية داخل مجلس النواب  وبحضور عدد من النواب للوقوف على المعلومات التي يحملها ذوي المنكوبين والمغدورين في قاعدة سبايكر ، وقد تم اللقاء بالفعل من السيد رئيس مجلس النواب وأعضائه واستمع الى شهاداتهم حيث وعد بمتابعة التحقيق وكشف ملابساته .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د.ناظم الاحمدي
2014-08-29
ضحايا سبايكر ، دماؤهم وارواحهم ،مآسي عائلاتهم كلها في رقبة القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع ، اذا اردنا الحق والعدل فهما المسؤولان عما جرى واما تمييع القضية والقائها على ذمة ضباط صغار وان كانوا يستحقون العقاب فأن مساءلة القائد العام امانة في اعناقكم ايها السياسيون فلاتلومكم في الحق لومة لائم اذ ستحاسبون امام الله ان سكتم خوفا او مجاملة او مصلحة او لأي سبب آخر.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك