دعا وجهاء قرية بشير التركمانية في محافظة كركوك، اليوم الاثنين، إلى التحرك لفك الحصار وتطهير القرية من سيطرة تنظيم (داعش) منذ شهر حزيران الماضي، وفيما طالبوا بأن تكون قضية تحريرها "مطلباً مهماً وحيوياً لأهلها"، أكد على ضرورة مشاركة الجميع في حملة تطهير القرية.
وقال احد وجهاء قرية بشير التركمانية السيد قنبر الموسوي في حديث الى (المدى برس)، إن "بعد فك الحصار عن ناحية آمرلي ادعو الى ان تكون قضية تحرير بشير مطلباً مهماً وحيوياً لأهلها"، داعياً إلى المشاركة في "حملة تطهير بشير من هؤلاء الانجاس(داعش).
وأضاف الموسوي، "لقد أعدم حزب البعث 100 من شبابنا في قرية بشير عام 1981 وهدم قرية بشير بالبلدوزرات عام 1986 وتم تهجير اهلها قسراً الى كل محافظات العراق من اربيل شمالاً حتى الناصرية جنوباً"، مشيراً إلى ان "القرية تعرضت الى اكثر من 34 عملية ارهابية بالرشقات والهاونات والعبوات بعد العام 2003".
واوضح الموسوي انه "في تاريخ 17/6/2014 هاجمت (داعش) اهل هذه القرية وقتلت من أهلها 17 بينهم بنتان في عمر الورود والى الان هنالك 14مفقوداً بينهم طفلان واربع نساء وهنالك أجساد 31 شهيداً في أرض المعركة لم تدفن"، موجهاً نداءه "للعراقيين بالمشاركة في حملة انقذوا بشير من (داعش)".
وقرية بشير هي بلدة تركمانية من اتباع اهل البيت قام النظام الصدامي المقبور بتدميرها بالكامل وتشريد أهلها في ثمانينات القرن الماضي، وبعد سقوط ذلك النظام سنة 2003، عاد إليها أهلها وأعادوا بناءها من جديد. وهي تضم 1150 منزلاً وفيها اكثر من 2500 عائلة.
يذكر أن ارهابيي تنظيم (داعش) سيطروا، في (العاشر من حزيران 2014)، على قرية بشير، وقتلوا العديد من ابنائها، فيما نزح قرابة الثلاثة آلاف منهم خارجها، وباتت تشكل خط التماس مع قوات البيشمركة التي تسيطر على كركوك، باستثناء مناطق جنوبي المحافظة، لاسيما ذات الأغلبية العربية.
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)