اعلن رئيس البرلمان، سليم الجبوري، ان جلسة غد ستكون علينة ليطلع الشعب العراقي على تفاصيل وحيثيات مجزرة سبايكر.
جاء ذلك خلال اسقبال الجبوري، اليوم الثلاثاء، ممثلين عن ذوي ضحايا قاعدة سبايكر، حيث استمع لما تقدم به ذوي الضحايا من طلبات ومعلومات حول معرفة مصير أبنائهم في قاعدة سبايكر.
وذكر بيان لرئاسة البرلمان اليوم ان "الجبوري أكد على انه يتابع قضيتهم وبشكل شخصي"، مشيرا إلى أن "مجلس النواب سيعقد جلسة طارئة غدا الأربعاء وبحضور أهالي الضحايا والقادة الأمنيين المعنيين بهذه القضية وستكون هذه الجلسة علينه ليطلع كل الشعب العراقي على تفاصيل وحيثيات هذا الموضوع ويستمع للشهادات والمعلومات التي سيدلي بها أهالي الضحايا والقادة الأمنيين بكل شفافية".
وتابع الجبوري أن "من حق المتظاهرين من أهالي الضحايا في قاعدة سبايكر معرفة مصير أبنائهم والتعبير عن رأيهم بالوسائل السلمية التي كفلها الدستور والقانون".
هذا وقد أعرب ذوو الضحايا عن شكرهم للاهتمام الكبير الذي أبداه رئيس مجلس النواب بقضيتهم.
وكان قد اقتحم المتظاهرون من ذوي ضحايا ومفقودي قاعدة سبايكر اليوم مبنى مجلس النواب مطالبين بمعرفة مصير ابنائهم ومحاسبة المقصرين في الحادثة.
وافاد عضو التحالف الوطني علي مانع، في وقت سابق من اليوم إن منفذي مجزرة قاعدة سبايكر، هم قياديون في الجيش والاستخبارات، فضلاً عن برلمانيين في مجلس النواب نفذوا العملية، بالتنسيق مع حزب البعث المنحل والقاعدة وعصابات داعش الإرهابية، وبعض السياسيين الذين لم يشتركوا في العملية الأجرامية، وأستخدموا المجزرة كدعاية إعلامية.
وأوضح مانع إن "هناك متورطين كبارا في العراق في مجزرة سبايكر، منهم استخبارات وقيادات كبيرة في الجيش، فضلاً عن برلمانيين بالتنفيذ، لذلك هي جريمة كبرى، علماً أن العملية نفذت بالتنسيق مع حزب البعث والقاعدة وعصابات داعش الإرهابية، أما الذين لم يشتركوا بالمجزرة فاستخدموا سبايكر كدعاية إعلامية".
ولفت في حديثه عن دخول متظاهري ذوي مجزرة سبايكر لمبنى البرلمان إلى أن "الجهة التي سهلت دخول ذوي قاعدة سبايكر، إلى مبنى مجلس النواب هم الحكومة، فضلاً عن أطراف برلمانية، ومنها الجهات الأمنية الكردية المسؤولة عن أمن المجلس"، مشيرا إلى أن "هناك جهات تريد أيصال رسال إلى ذوي ضحايا سبايكر، يأن أعضاء مجلس النواب هم المسؤولون عن هذه المجزرة" .
وتابع أن "الجهات السياسية في المجلس تاجرت بقضية مجزرة سبايكر عبر المساومات السياسية، التي تفضي حواراتها إلى تقسيم المناصب الوزارية ولجان مجلس النواب".
وأكد على أن "أمن أعضاء مجلس النواب ما دون الصفر، وبأستطاعة هؤلاء المتظاهرين أن يدخلوا إلى مجلس النواب، للقضاء على السلطة التشريعية بالكامل" .
وكشف مصدر مطلع اليوم، عن المحطات التي مر بها متظاهرو ذوي ضحايا مجزرة قاعدة سبايكر العسكرية، التي بدأت من محاولتهم دخول مقر وزارة الدفاع، لكن الحرس منعوهم من ذلك، واطلقوا النار في الهواء لتفريقهم، ثم أنطلقوا إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وأيضاً منعوا من التجمع أمام المبنى، ثم دفعت جهات أمنية بالمتظاهرين إلى مبنى مجلس النواب وتمكنوا من اقتحامه، لافتاً إلى وجود أشخاص بين المتظاهرين يعتقد أنهم مندسون هتفوا تأييداً لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي.
وكانت تظاهرة انطلقت صباح، اليوم الثلاثاء، لذوي ضحايا مجزرة قاعدة سبايكر العسكرية، أمام بوابات المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، مطالبين بمعرفة مصير ابنائهم المختطفين من عصابات داعش الإرهابية، ومحاسبة القادة المقصرين بهذه المأساة.
https://telegram.me/buratha