أفاد شهود عيان من قرية بشير، (25 كم جنوب كركوك)، اليوم الاربعاء، بأن عناصر تنظيم (داعش) الارهابي بدأوا بإنزال راياتهم والانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها في السابع من حزيران الماضي، فيما اشاروا إلى أن عشيرة بني عز انتفضت ضد التنظيم الارهابي بعد اختطاف ضابطين في الجيش السابق من عشيرتهم.
وقال شهود عيان إن "العشرات من ارهابيي (داعش) قاموا بإنزال راياتهم واستخدموا مركبات تقلهم وانسحبوا من قرية البشير،( 25 كم جنوبي كركوك)، التي سيطروا عليها في الـ17 من شهر حزيران الماضي".
وأضاف شهود العيان أن "عناصر التنظيم الارهابي اختطفوا ضابطين سابقين في الجيش العراقي من قرية بني عز التابعة لقضاء داقوق (45 كم جنوب كركوك)، مادفع عشائر بني عز العربية الى الانتفاضة ضدهم ومطاردتهم في القرية بحثاً عن المخطوفين والاقتصاص من عناصر (داعش) الارهابي ".
وكان وجهاء قرية بشير التركمانية في محافظة كركوك دعوا، اول امس الاثنين،(الاول من ايلول 2014)، إلى التحرك لفك الحصار وتطهير القرية من سيطرة تنظيم (داعش) الارهابي منذ شهر حزيران الماضي على غرار ما حصل من تطهير لقرية امرلي البطلة ، وفيما طالبوا بأن تكون قضية تحريرها "مطلباً مهماً وحيوياً لأهلها"، اكدوا على ضرورة مشاركة الجميع في حملة تطهير القرية.
وقرية بشير هي بلدة تركمانية قام النظام الصدامي المقبور بتدميرها بالكامل وتشريد أهلها في ثمانينات القرن الماضي لانهم من اتباع اهل البيت ، وبعد سقوط ذلك النظام سنة 2003، عاد إليها أهلها وأعادوا بناءها من جديد. وهي تضم 1150 منزلاً وفيها اكثر من 2500 عائلة.
يذكر أن ارهابيي تنظيم (داعش) سيطروا، في (العاشر من حزيران 2014)، على قرية بشير، وقتلوا العديد من ابنائها، فيما نزح قرابة الثلاثة آلاف منهم خارجها، وباتت تشكل خط التماس مع قوات البيشمركة التي تسيطر على كركوك، باستثناء مناطق جنوبي المحافظة، لاسيما ذات الأغلبية العربية.
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)