شدد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم على ضرورة تقديم الكتل السياسية التنازلات والحذر من المزيد من التفكك في اعتماد اللحظة الاخيرة "مشيرا الى ان "وزارة الدفاع امام فضيحة مدوية سيسقط بها الكثير من الرؤوس الفاسدة في قضية سبايكر".
ونقل بيان لرئاسة المجلس الاعلى عن السيد الحكيم القول في الملتقى الثقافي الاسبوعي الذي يقام بمكتبه في بغداد اليوم الاربعاء ان "اغلب القوى السياسية تطالب بالضمانات والجواب عليهم هو ان العراقيين والقوى السياسية التي تؤمن بسياسة الاعتدال والوسطية وسياسة تفكيك الازمات ومن ثم تصفيرها هم الضمانة الحقيقية ،" مشيرا الى ان" الجميع قد استوعب درس المرحلة السابقة وان سياسة الاقصاء والتهميش والتأزيم سوف لن توصلنا الا الى الانهيار والتشظي والفرقة والخصومة".
وشدد السيد الحكيم على "ضرورة تقديم التنازلات المتبادلة وابداء المرونة ضمن سقف الدستور والقانون والاسراع بتشكيل الحكومة وعدم انتظار الساعات الاخيرة من المدة القانونية وما تحملها من مفاجئات وضغوط للحصول على المزيد من المكاسب دون وجه حق، "معربا عن" شكره لكل القوى الاقليمية والدولية التي عملت وتعمل بصدق على مساعدة العراق وشعبه في عبور الازمة".
وأكد ان "الضمانة الحقيقية الفاعلة على الارض تكون صادرة من اهل هذه الارض ، "مذكرا" بسياسة اللحظة الاخيرة وسياسة الوعود الكبيرة والكثيرة تحت الطاولة التي لم تجر علينا سوى مزيدا من التفكك والانهيارات، "مبينا ان" الدول لا تبنى بالاماني ولا تبنى بسياسات الغلبة والتخبط واللف والدوران ولا تبنى بالمزاجية وشراء الذمم ولا بالانفرادية والشخصنة والنرجسية وانما تبنى بالمصداقية ووضوح المشروع وبالتخطيط والاستراتيجية والعمل مع الجميع ومن اجل الجميع".
ولفت الى ان "الدول تولد من رحم آلام شعوبها كي تحقق لهم الامان والاستقرار والطمأنينة وتبنى بعقلية قادتها لا بمزاجيتهم فتبقى الدول ويرحل القادة وتخلدهم الاجيال ويذكرهم التاريخ ويمجد انجازاتهم، "مجددا" دعمه لاي مشروع صادق لهذا الوطن فالشعب قد دفع ثمنا غاليا لم يدفعه شعب حر ومستقل آخر، "داعيا الى" جعل تشكيل الحكومة الجديدة بداية صحيحة تعوضنا سريعا عما فاتنا من وقت وفرص".
وعاهد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي "اهالي ضحايا قاعدة سبايكر بالاستمرار في المطالبة بحقوقهم لحين ما يتم كشف ملابسات الجريمة ومحاسبة المقصرين".
وقال الحكيم "سنتابع قضية سبايكر وسنفضح اركان الجريمة والجناة ونقديمهم للمحاسبة"مشيرا الى ان"ما حدث في سبايكر سيكون وصمة عار وفضيحة تلاحق كل من تورط بها وعلى الجميع ان يكونوا واثقين ان ارواح الالاف من الشباب التي ازهقت ستبقى تطوف في سماء الوطن وتلعن كل من تواطأ بهذه الجريمة والفضيحة مهما كانت طائفته اوديانته او قوميته ومهما كان منصبه، مبينا ان اسم سبايكر سيبقى وصمة عار في جبين من فرط بالمسؤولية وخان الامانة".
وجدد الحكيم تأكيده على ان "جريمة سبايكر جريمة ضد الانسانية، "داعيا الجهات المختصة الى ان" تقوم بواجبها وترفع ملفاً للامم المتحدة وتسجل هذه الجريمة بعنوان الابادة الجماعية، كما على وزارة العدل تحريك قنواتها القضائية من اجل اكمال الملفات القضائية وتسجيل شهادات الناجين".
وقال الحكيم ان "وزارة الدفاع امام فضيحة مدوية سيسقط بها الكثير من الرؤوس الفاسدة ، "عادا" التهديدات التي يتعرض لها الشهود الناجون دليل ادانة اخرى على المتورطين وشعورهم بافتضاح امرهم وعلى الاجهزة المختصة توفير الحماية الكاملة لهؤلاء الشهود وضمان عدم الضغط عليهم لسحب شهاداتهم ، "لافتا الى ان" سبايكر قصة عار لن نسمح للفاسدين والفاشلين ان يلطخوننا جميعا بها وعلى الجميع ان يعمل على تبرئة نفسه منها وان مجرد السكوت عن هذه الجريمة والفضيحة هو تواطؤ بحد ذاته".
وتساءل الحكيم "كيف يترك هذا العدد الكبير من الشباب المقاتلين في العراء وهم يواجهون مصيراً محتوماً في حفلة اعدام جماعي على الهوية والطائفة؟ وكيف يعقل ان يخرج هذا العدد الكبير من قاعدة عسكرية محصنة لكي يموتوا من دون اي ثمن ؟ "معاهدا" كل ام احترق قلبها على ولدها وكل اب تلوع فؤاده على ولده على انه سيكون اخر من يتوقف عن الصراخ والمطالبة بفضح اركان الجريمة والكشف عن الجناة وتقديمهم للمحاسبة، "مشددا على ان" سبايكر جريمة اقترفها ارهاب اسود وفضيحة تلوث بها من تلحف برداء الفساد والرذيلة وعار على جبين من تحمل مسؤولية هؤلاء الشباب الشهداء".
ودعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم دول العالم ترك المعايير المزدوجة في الحرب على داعش الارهابية. في اشارة الى استهدافها في العراق وتركها في سوريا.
وعد الحكيم "قرار الامم المتحدة الاخير بتكوين حلف دولي لمحاربة داعش خطوة على الطريق الصحيح وان جاء متاخرا بعض الشئ ، "مذكرا" بان العراقيين تركوا في مواجهة الارهاب منذ اكثر من خمس سنوات وقد حذرنا الجميع من ان الارهاب كالخلايا السرطانية اذا لم يجد ما ياكله فسياكل نفسه وليس هناك دولة او مجتمعا بعيداً او بمنأى عن الارهاب وافكاره المنحرفة".
وأعرب عن اسفه "لعدم سماع واستيعاب التحذيرات وكان اقصى ماقدموه هو كلمات الدعم الخجولة والعامة، "مؤكدا ان" العالم عليه ان يدرك ان القرية الصغيرة اصابها فايروس معدي وان عليه مكافحته لان الجميع مهدد ، "معربا عن اسفه" لترك المرض يتستفحل ويتحول الى وباء، "محذرا من" الاف الشباب الضال المنحرفة عقيدتهم وهم يتجولون احراراً في العالم وهم قنابل موقوتة وجاهزة للانفجار على اي هدف غير عابئين بالابرياء من الضحايا لان فكرهم المنحرف يقدم لهم الجنة على اشلاء الابرياء ويصور لهم النصر بقطع رؤوس الضحايا".
وناشد الحكيم "دول العالم بترك المعايير المزدوجة في الحرب على داعش الارهابية ، "موضحا ان" الخلايا السرطانية لا تكافح في جهة وتترك في الجهة الاخرى تحت اي ذريعة واي ظرف "مبينا ان" داعش ولدت في العراق ولكنها نمت في سوريا والان انتشرت في العالم، "عادا" الحاضنة والانفلات في الداخل السوري سببا في تحول التنظيم لهذه الدرجة من التنظيم والجهوزية والخطورة والتمدد، "داعيا الى" السعي لحلول جذرية وليس مجرد حلول ترقيعية مرحلية لضرب داعش اينما كانت وكيفما كانت ولتكن الحرب الاممية عليها حرباً تسير بمعيار واحد لا بمعايير مزدوجة".
وأشار الحكيم الى فك الحصار عن ناحية امرلي "عادا اياها"رمز الصمود "داعيا الى "اطلاق اسم آمرلي على احد الشوارع العامة في كل محافظة".
وبين ان "امرلي درس كبير لكل من يراهن على تمزيق هذا الوطن فالعراق سيصمد امام هذه الهجمة البربرية كما صمدت آمرلي وسيدافع عنه الشرفاء من كل الطوائف والقوميات كما دافعوا عن آمرلي ، "مشيرا الى ان" امرلي سجلت ملحمة كبيرة في الايمان والعقيدة حيث التركمان من اتباع اهل البيت الذين برهنوا على الصمود والثبات والصبر وتحمل الاذى فتحقق الانتصار، "عادا" آمرلي الصغيرة بمساحتها كبيرة بعنوانها وانتصرت بعقيدتها الحسينية وصمدت بروحيتها الزينبية".
ولفت الى ان "الارهاب اراد سبيها فتحولت الى اسطورة في الصمود والمقاومة وكسر الحصار ، "مشددا على" تأثير الحشد الشعبي على الارهاب الداعشي حيث بسالة الشباب المؤمن الذي اقتحم هذا المعقل الخطير من معاقل الارهاب واستطاع ان يهزمهم ويكسر شوكتهم بالتعاون مع قوات الجيش والبيشمركة ليتحول هذا الجهد البشري الى محطة اساسية لتوحيد كل الطاقات الوطنية في مواجهة الارهاب".
وأكد ان "الزحف بدأ لتحرير كل مدن وقرى العراق من دنس الارهاب والانحراف والاجرام ، "داعيا الى" اطلاق اسم امرلي على احد الشوارع في كل محافظة كي تكون قصة انتصار تعيش بين الناس وينشأ عليها الاطفال، "لافتا الى ان" الشعوب تعيش بتضحياتها وتصمد بتاريخها وتتحدى الصعاب بوحدتها، "مشيرا الى ان" الوقت يعلن ولادة عراق جديد ، "معربا عن" ثقته بانه سيكون عراقاً يفتخر به الجميع ويفتخر هو بأبنائه وسنبقى جميعا نفتخر بآمرلي وصمودها وانتصارها
https://telegram.me/buratha