اعلن مجلس محافظة ديالى،اليوم الاحد، عن توفير مبالغ مالية لتأجير صهاريج تنقل المياه الصالحة للشرب الى اهالي قضاء بلدروز بسبب قطع المياه عنها من قبل عناصر تنظيم (داعش) الارهابي ، وفيما اكد ان (داعش) يخوض حربا جديد اسماها بـ(حرب المياه) للسيطرة على المناطق الواقعة خارج قبضته، اشار إلى ان اهالي بلدروز شكلوا فوجا قتاليا يتألف من اكثر من 400 الف مقاتل وسيكون بأمرة القيادات الامنية لغرض الهجوم وتحرير سد الصدور من عناصر التنظيم.
وقال رئيس مجلس محافظة ديالى مثنى التميمي خلال عقده اجتماع طارئ في مبنى مجلس المحافظة لمناقشه قطع المياة من قبل عناصر تنظيم (داعش) الارهابي عن قضاء بلدروز (50 كم شرق ديالى)، إن "الاجتماع خرج بمقررات فيها توفير مبالغ مالية لتأجير صهاريج لنقل المياه للقضاء لنقل المياه الصالحة للشرب بالاضافة الى الايعاز لدوائر المحافظة بالعمل على مدار اليوم لنقل المياه الصالحه للشرب" .
من جانبه قال عضو مجلس قضاء بلدروز حامد الشاهين ، "بعيد عن السيارات المفخخة والعبوات الناسفة فان تنظيم (داعش) الارهابي يريد خوض حرب جديدة في ديالى والتي تسمى "بحرب المياه"، مبينا ان "هذا الحرب يريد منها السيطرة على المناطق التي لا تخضع لسيطرته" ، مشيرا الى ان "القضاء هو الاكثر تتضررا بسبب جفاف نهر الروز وانقطاع المياه منه لاكثر من ثمانيه ايام" .
واوضح الشاهين، بانه "تم تشكيل فوج قتالي من أهالي القضاء يتألف من اكثر من 400 الف مقاتل بعد حصول الموافقات الامنية مهيئا بالكامل وسيكون بأمرة القيادات الامنية لغرض الهجوم وتحرير سد الصدور من عناصر (داعش) بالاضافة الى تحرير مناطق تؤكل ونوفل ومناطق سنسل وحمبس والجزيرة".
من جهته اكد عضو مجلس النواب االعراقي فرات التميمي "لابد من اطلاق عملية عسكرية لفك الحصار عن سد الصدور"، مبينا ان "مايجري من عمليات وصفها بالترقيعية لاتسد الحاجه ولاتلبي الطموح من خلال نقل المياه بالصهاريج الى اغلب القرى والمناطق في القضاء بسبب ما قام به عناصر (داعش) الارهابي من اغلاق سد الروز".
واشار التميمي إلى أن "هنالك اكثر من 150 الف عائلة تعاني من شحه المياة بالاضافة الى هلاك اكثر من 35000 الف دونما من الاراضي الزراعية وخاصة ان االقضاء يعد الاول في انتاج الحنطة والشعير".
بدوره ناشد المواطن علي الساعدي من اهالي القضاء رئيس مجلس النواب سليم الجبوري كونه من اهالي القضاء "لفك الحصار عن اهالي القضاء وعدم وصول الماء الى اهالي المنطقة"، مبينا ان "هذه الفترة ستكون هنالك اباده جماعية يتسبب بها انقطاع المياه عن المنطقه لاكثر من ثمانية ايام وخاصة بعد اغلاق منفذ مياه سد الصدور من قبل عصابات (داعش) منذ اكثر من 9 ايام ولحد الآن لا توجد مياه شرب لآلاف المواطنين"، مستدركا ان "هناك حالات وفاة جرت بين النساء والاطفال وكثرة في الامراض".
وأعلن مجلس محافظة ديالى، في الـ(4 ايلول الحالي 2014)، عن قرب حدوث "كارثة انسانية" في قضاء بلدروز (50 كم شرقي ديالى)، بسبب قيام عناصر (داعش) الارهابي بقطع مياه ناظم نهر الروز من بحيرة الصدور الذي يغذي بلدروز، فيما دعا الى تنفيذ "عملية عسكرية" ضد عناصر التنظيم باتجاه منطقة الصدور وتحرير ناظم المياه لأهالي القضاء.
وتدفق أنهر الروز ومهروت والشاخة وغيرها من سدة الصدور (50 كم شمال شرق بعقوبة) الواقعة على نهر ديالى التي تتحكم بمناسيب الانهر.
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)