أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استعداد المنظمة الدولية دعم التنسيق الدولي في محاربة داعش الارهابي .
وقال مون في كلمته بالمؤتمر الدولي حول الامن والسلام في العراق الذي عقد اليوم في باريس تلاه نيابة عنه ممثله الخاص في العراق نيكولاي ملادينوف دعا فيها " الدول الأعضاء على التعاون في تنفيذ العقوبات التي أقرها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2170 " داعيا تلك الدول إلى" العمل على قمع تدفق الارهابيين الأجانب والتمويل وغيرها من أشكال الدعم إلى الجماعات الإسلامية المتطرفة في العراق وسوريا، ومحاسبة مرتكبي ومنظمي ورعاة الأعمال الإرهابية المروعة، والتي تصل إلى حد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وأكد ملادينوف بحسب بيان للبعثة الأممية أن "تنامي الإجماع الدولي لمحاربة الجماعات الإسلامية المتطرفة يجب أيضا أن تحكمها القوانين والمعايير الدولية التي تدعم حماية المدنيين".
وقال إن "الحل العسكري وحده لن يكون كافيا"مضيفا ان" عملية سياسية وخارطة طريق شاملة لإعادة انخراط جميع الطوائف في عملية صنع القرار في البلاد لا تزال حيوية".
وأكد المبعوث الاممي أن "الأسباب الجذرية للعنف لا بد من التصدي لها ومعالجتها من خلال مجموعة من الإصلاحات تشمل جميع المجتمعات دون استثناء"لافتا الى ان "تشكيل حكومة عراقية شاملة خطوة أولى مهمة".
وأشار ملادينوف، الى أن "الاطراف الساخطة، وخاصة أولئك الذين يقعون حاليا في مناطق النزاع، يمكن اعادتهم إلى العملية السياسية والديمقراطية".
وعن علاقات العراق مع جيرانه، قال ممثل الأمين العام للامم المتحدة في العراق "اليوم، العراق والدول المجاورة لهم فرصة غير مسبوقة لإعادة بدء العلاقات الثنائية الإيجابية القائمة على المصالح المتبادلة والشراكة"مرحبا "ببيان مؤتمر جدة الاخي والتي أعلنت فيها دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والأردن ولبنان والولايات المتحدة الالتزام المشترك من أجل الوقوف صفا واحدا ضد التهديد الذي يشكله الإرهاب فقط".
ودعا ملادينوف الى "استغلال فرصة مؤتمر باريس لتشجيع جميع أعضاء المجتمع الدولي إلى مواصلة العمل بشكل وثيق مع حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان وتمديد الأمن والمساعدة الإنسانية والتنموية المطلوبة".
وختم المبعوث الأممي في العراق كلمته بالقول ان" الأمم المتحدة مستعدة لدعم العراق والمنطقة من خلال تنسيق الجهود السياسية والاجتماعية والإنسانية والمالية اللازمة لمعالجة الأزمة الحالية، وسوف نستمر في بذل كل جهد ممكن لمساعدة الحكومة العراقية في متابعة حقيقية وطنية حقيقية الحوار والمصالحة، وتقديم المساعدة الإنسانية والإغاثة، ودعم الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي والتنمية، وتعزيز إعادة الانخراط في البلاد مع جيرانها الإقليميين"
https://telegram.me/buratha