أعرب رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البارزاني، الأحد، عن أمله بأن تستمع بغداد لرسالة مواطني الإقليم عندما يعبرون عن همومهم، وعدم اعتبار الكرد شريكا "مكروها" بشكل دائمي، فيما أشار إلى أن التعايش الاختياري أفضل صيغة لتعايش الشعوب المختلفة في أي بلد.
وقال رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البارزاني في أول رد بخصوص استفتاء اسكتلندا نشر على الموقع الرسمي لحكومة إقليم كردستان إن "أفضل صيغة لتعايش الشعوب المختلفة في أي بلد هو التعايش الاختياري، فالاتفاقية الحالية بين إسكتلندا والمملكة المتحدة مضى عليها أكثر من ثلاثمائة عام"، مبيناً أن "الديمقراطيات القديمة مثل بريطانيا فأن المواطنين يضعون المكونات السياسية دائماً أمام تساؤلات
وأضاف أن "الحزب الوطني الاسكتلندي كان يرغب في اختبار طبيعة الديمقراطية في الدولة البريطانية، لذلك طالب بإجراء الاستفتاء في اسكتلندا للانفصال عن بريطانيا وسنحت له هذه الفرصة، وقررت الأغلبية أن تبقى ضمن البلاد".
وأوضح البارزاني، أنه "يجب أن تسمع الحكومة في لندن بأن جزءاً مهماً من المواطنين الاسكتلنديين همهم هو العلاقة المستقبلية مع ويست منستر"، مشيراً إلى "أنني شعرت بالسعادة كثيراً عندما استمعت إلى رئيس الوزراء دافيد كاميرون وتعهده بحفظ السلطة لصالح القسم المختلف من بلاده".
وفي سياق متصل أعرب البارزاني عن أمله بأن "يستمع لرسالة مماثلة من بغداد، عندما يعبر المواطنون في كردستان عن همومهم بخصوص العراق"، متمنياً أن "يستمع أيضاً من الساسة في بغداد، يقولون: يا شعب كردستان، نحن نسمع صوتكم وسنعالج همومكم، لأننا نعلم بأننا لا نستطيع إيقافكم كشريك مكروه بشكل دائمي، فالعالم في تغيير وينبغي علينا أن تغيير أنفسنا أيضاً".
ورفض الاسكتلنديون الاستقلال عن بريطانيا بنسبة 55,3% من الأصوات، وذلك بفارق كبير عن مؤيدي الاستقلال الذين حصلوا على 44,70% من الأصوات في استفتاء تأريخي جرى الجمعة (19 أيلول 2014).
https://telegram.me/buratha