طالبت عشائر الوسط والجنوب، اليوم السبت، عشائر صلاح الدين بالتعاون معهم لمعرفة مصير أبنائهم من ضحايا حادثة سبايكر وتسليمهم، وفيما وجهوا نداء الى الحكومة لاتخاذ موقف واضح من التحقيق في القضية، حمّلوا رئيس الوزراء حيدر العبادي مسؤولية كشف "المسؤولين عن الحادثة ومحاسبتهم".
وقال علي حسين السعيدي الممثل عن عشائر الوسط والجنوب في مؤتمر صحفي عقد في النجف بحضور ممثلين عن العشائر وذوي الضحايا إن "عشائر الوسط والجنوب تطالب عشائر صلاح الدين بالوقوف معها من اجل معرفة حقيقة ضحايا حادثة سبايكر إن كانوا أحياءً أم أمواتاً وتسليمهم لذويهم".
وأضاف السعيدي "نقول لهم أن الوقت عصيب وطفح الكيل، وأصبحت قضية سبايكر قضية أخذت منحاً ومنعطفاً كبيراً بحيث أصبح السكوت عنها من قبل الشرفاء والخيرين جريمة كبرى يندى لها الجبين".
وأشار السعيدي "أما الجانب الآخر، وهو الحكومة فنوجه لها نداءً وليس رجاءً، فهي التي انتخبناها وتحملنا الصعاب لكي نوصلها الى ماهي عليه الآن كي تطالب بحقوقنا المسلوبة، ولكن للأسف وجدناها تتفرج على المنكوبين والثكالى والايتام من ذوي الضحايا ولم تحرك ساكناً"، مطالباً الحكومة أن "تتخذ موقفاً جلياً وواضحاً بالنسبة للتحقيق والتدقيق في هذه القضية وجعلها قضية ذات أهمية".
من جانبه قال عبد الأمير جباس أحد ذوي الضحايا خلال المؤتمر "نناشد شخصياً رئيس الوزراء حيدر العبادي أن يجعل هذه القضية نصب عينيه، ويبذل لها الوقت الكافي حتى تبيان الحقيقة الكاملة" مطالباً العبادي "بمحاسبة المتورطين والمقصرين في عدم تبيان الحقيقة".
وكان العشرات من ممثلي منظمات المجتمع المدني في محافظة النجف تظاهروا، في الـ29 من آب 2014، دعماً لضحايا حادثة سبايكر ولتشكيل "ورقة ضغط" تدفع الحكومة العراقية والبرلمان "لتقصي الحقائق ومحاسبة المقصرين"، فيما أكد مكتب وزارة حقوق الإنسان تثبيت 127 حالة من النجف لضحايا سبايكر وبادوش وتوثيقها رسمياً عبر الشهود، أشارت نائبة في البرلمان الى تشكيل لجان سيتم من خلالها استدعاء بعض القيادات المتورطة للتحقيق.
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)