اعلنت وزارة البيشمركة في اقليم كردستان، استشهاد اول ضابطة بين صفوف البيشمركة، في اشتباكات اندلعت بمنطقة داقوق، جنوب كركوك، مؤكدة ان النساء الكرديات يقاتلن الى جنب الرجال في تشكيلات البيشمركة منذ نحو 18 عاما.
وقالت المقدم في قوات البيشمركة النسوية، لميعة محمد رشيد، في حديث صحفي إن "النقيب رنكين يوسف استشهدت أمس السبت،(الـ11 من تشرين الأول 2014 الحالي)، متأثرة بالجراح التي أصيبت بها خلال مواجهات ضد تنظيم داعش الارهابي في داقوق،(45 كم جنوب كركوك)".
وأوضحت رشيد، أن "النقيب رنكين يوسف، هي أول شهيدة من قوات البيشمركة" مبينة ان "فوج البيشمركة النسوي يتكون من أربع سرايا وهيئة آمر الفوج تابعين إلى اللواء 106 من قوات البيشمركة"، مضيفة أن "قوات الفوج موزعة على المواقع القتالية في خانقين وكركوك، فضلاً عن مقرهم في السليمانية".
وذكرت المقدم في قوات البيشمركة النسوية، أن "تطوع النساء في قوات البيشمركة مستمر لحد الآن"، مؤكدة أن "نساء كردستان لسن أقل شجاعة من رجال الكرد أو حرصاً على الدفاع عن الوطن في أي جزء من كردستان الكبرى، سواء في كوباني أم كركوك أن خانقين".
وقال مدير المكتب الإعلامي والثقافي لوزارة البيشمركة، هلكورد حكمت، في حديث صحفي إن "أول فوج نسوي للبيشمركة تشكل سنة 1996 وكان مقره في السليمانية،(364 كم شمال شرق العاصمة بغداد)"، مشيراً إلى أن "عدد مقاتلات الفوج يتراوح بين 400 إلى 600 امرأة برتب تبدأ من جندي صعوداً إلى ضباط صف وضباط".
واضاف حكمت، أن "أعلى رتبة وصلتها منتسبات الفوج هي عقيد مدربين على حمل الأسلحة بأنواعها الثقيلة والخفيفة"، مبيناً أن "مشاركة المرأة الكردية في صفوف قوات البيشمركة تسبق تشكيل ذلك الفوج بعقود من الزمن، إذ أسهمت في أغلب الثورات الكردية التي حدثت على مر التاريخ لاسيما في أيلول 1961، وانتفاضة عام 1991، والقتال ضد جماعة أنصار السنة الإرهابية 2002، وصولاً إلى قتالها ضد التنظيم داعش الارهابي ".
وكانت النقيب رنكين يوسف، مساعدة آمر الفوج الثاني لنساء كردستان، المتواجد في محور كركوك- داقوق، أصيبت بشظية في رأسها مع سائقها، في أول أيام عيد الأضحى (الرابع من تشرين الأول 2014 الحالي)، خلال المعارك مع إرهابيي (داعش)، ونقلت إلى المستشفى حيث فارقت الحياة فيه أمس السبت، لتكون بذلك أول شهيدة في صفوف قوات البيشمركة.
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)