قالت مصادر عسكرية إن الولايات المتحدة تسعى إلى تدمير ما وصفته بـ'فخر الصناعة الأميركية العسكرية'، دبابات 'أبرامز'، التي سُلّمت دفعة منها في العام 2009 للجيش العراقي، ضمن برنامج التسليح الذي تمّ بموجبه انسحاب الجيش الأميركي من البلاد فعلياً، في نهاية العام 2010 وذلك بعد استيلاء 'داعش' على 41 دبابة منها خلال الهجوم على الموصل وتكريت وقبلها الأنبار.
ويكشف مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع العراقية، رفض الكشف عن اسمه، عن أن 'الغارات الأميركية باتت تركز على تدمير تلك الدبابات أكثر من تدمير قطعات العدو'. في إشارة إلى مقاتلي 'داعش'.
ويشير إلى أن 'داعش نجح بنقل نحو 20 دبابة منها إلى الرقة ودير الزور، فضلاً عن العشرات من عربات الهامفي والهامر الأميركية، وباتت تمثل سلاحاً فعّالاً له في كل المعارك التي يخوضها، حتى تلك التي جرت أخيراً في مطار الطبقة السوري في أغسطس/ آب الماضي'.
ويوضح أن 'الطائرات الأميركية دمرت حتى الآن ست من تلك الدبابات، ولدينا شكوك أنها تحوي على أجهزة تعقب أو استشعار خاصة زرعها الجيش الأميركي، ويأتي استهدافها بشكل دقيق على الرغم من حرص داعش على إخفائها من أعين الطيارين الأميركيين'.
ويقول إن 'داعش كشف لنا شيئاً كنا غافلين عنه لسنوات طويلة، وهو أن الولايات المتحدة كانت تتجسس على تحركات قطعات الجيش من خلال تلك الدبابات، وقد يكون الحال نفسه لجميع المعدات التي تسلمها العراق'
وينسب قادة عسكريون عراقيون سبب سقوط المدن العراقية إلى استيلاء 'داعش' على الدبابات والدروع التابعة للجيش والتي باتت تشكل القوة الضاربة في اقتحام تلك المدن.
26/5/141013
https://telegram.me/buratha
