أتهم رئيس لجنة إسناد ام الربيعين زهير الجلبي، اليوم الاثنين، محافظ نينوى أثيل النجيفي والقنصل التركي في الموصل والأجهزة الأمنية بالوقف وراء سقوط المدينة بيد تنظيم (داعش) الارهابي،
وبين أن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي كان يعلم بموضوع دفع الجزية من قبل المواطنين الى المجاميع الارهابية، اكد أن الفساد في المدينة "استشرى" بشكل كبير حتى وصل الى طعام الجيش".
وقال الجلبي خلال برنامج سجال الذي سيعرض من على شاشة فضائية (المدى)، في الساعة العاشرة من مساء ،اليوم الاثنين، إن "مسألة سقوط الموصل بيد تنظيم (داعش) الارهابي ، خضعت لصفقة بيع وشراء"، عازيا سبب سقوطها إلى "تصرفات محافظ نينوى أثيل النجيفي والأجهزة الامنية".
وأضاف الجلبي "أنا قبل ثلاثة سنوات كنت أتحدث عن أن قيام أهالي الموصل بدفع الجزية للإرهابيين ولم يسمعني أحد في مجلس النواب أو بغداد أو حتى الإدارة المحلية، وكان ردهم هو أن هذا الكلام مبالغ فيه"، لافتا إلى أنه "أبلغ رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بالأمر".
ولفت الجلبي إلى أن "النجيفي عمل بطريقة التثقيف العرقي من أجل الحصول على منصب محافظ نينوى عام 2009"، مستدركا أنه "كان يستخدم حرب التصريحات ضد الكرد من اجل تشويه سمعتهم، منها اتهامه البيشمركة بالوقوف وراء تفجيرات منطقة الزنجيلي مطلع العام 2008 ، لكن التحقيقات أثبت أن تنظيم القاعدة الارهابي آنذاك متورط بها".
وتابع الجلبي "وبعد أن أصبح محافظا وأخيه رئيس البرلمان تغيرت السياسية، فأصبحوا أصدقاء للكرد وأعداء للشيعة في بغداد وكل مسؤول يأتي من بغداد لمقابلة النجيفي لا يستقبله"، مؤكدا أن "الموصل كانت آمنة لغاية عام 2010 ، ولكن سياسات النجيفي والأجندات الخارجية ،والقنصل التركي في المحافظة الذي كان هو الحاكم الفعلي للمدينة هيئت أرضية مناسبة لدخول (داعش)".
وأوضح رئيس لجنة إسناد أم الربيعين أن "المواطن وموظفي دوائر الدولة عندما يدفعون الجزية لم يشعروا بأن هناك حكومة تحميهم، فانتقل الفساد إلى الأجهزة الامنية التي عندما عرفت بموضوع الجزية طالبتهم بدفعها لهم بدلا من المجاميع الإرهابية"، لافتا إلى أن "المعتقل الإرهابي كان يفرج عنه برشوة واغلب الجنود يدفعون رشاوى لكي لا يلتحقوا بوحداتهم ووصل الفساد حتى طعام الجيش في الموصل".
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)