إنتقد النائب في برلمان اقليم كردستان، سالار محمود، موقف أنقرة الاخير حيال ما يجري في مدينة كوباني الكردية السورية، معتبرا إرسال قوة عسكرية تركية الى إقليم كردستان خرقا لسيادة العراق.
وقال محمود إن "موقف تركيا الاخير حيال الازمة في مدينة كوباني مخيب للامال، ويستوجب إعادة النظر من قبل الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم في مجمل العلاقات الاقتصادية والتجارية وحتى السياسية، لاسيما وان انقرة لها مصالح اقتصادية كبيرة في العراق واقليم كردستان".
واعتبر عضو برلمان كردستان عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني "تدخل قوات برية الى اقليم كردستان خرقا لسيادة العراق كون الاقليم جزءا من دولة العراق الفيدرالية".
وكان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني قال الاحد الماضي في تعليقه على العلاقات مع تركيا وموقفها من أزمة كوباني السورية إن "تركيا فتحت الحدود أمام المواطنين النازحين من كوباني، ولكن لم تقدم الدعم العسكري"، مشيرا إلى أنها "أغلقت الحدود أمام الشباب الكردي العائدين للقتال".
وأضاف "إذا كانت تركيا تخشى من قيام إقليم [كردستان سوريا]، فهذا ليس في محله، لأنه يجب أن لا تقف تركيا ضد حقوق الشعب الكردي في أي مكان".
وأوضح بارزاني أن "أحد الأسباب وراء تحسين العلاقات مع تركيا هو تغيير موقفها من القضية الكردية بشكل عام"، لافتا إلى أنه "لو واصلت تركيا سياساتها السابقة ضد طموحات وحقوق الشعب التركي سيكون هناك موقف آخر"، حسب قوله.
وشهدت العلاقة بين اقليم كردستان وتركيا تطورا لافتا خلال الاشهر القليلة الماضية وتبادلا لزيارات المسؤولين اخرها زيارة رئيس الاقليم مسعود بارزاني الى ديار بكر شرقي تركيا [ذات الاغلبية الكردية]، وتوجت تلك الزيارات بتوقيع اتفاق شامل بشأن الطاقة، يتضمن تراخيص النفط والغاز الطبيعي، وإقامة خط أنابيب لنقلهما من كردستان إلى تركيا.
https://telegram.me/buratha