اعتبر سماحة آية الله السيد محمد تقي المُدرّسي، دام ظله، الجماعات التكفيرية المتمثلة بـ "داعش" أنها من صنع قوى إقليمية لتحقيق أهداف ومصالح معينة في المنطقة.
وخلال استقباله لوفد الإعلام العسكري في سرايا السلام، اليوم الأربعاء، في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة؛ قال سماحته: "إن داعش تمردت على من صنعها من قوى إقليمية وكان على التحالف الدولي أن يضع لها حداً في وقت مبكر" داعياً إلى التفكير الجدي من أجل تحرير أرض العراق من خطر هذه الجماعات المجرمة التي أصبحت اليوم تهدد أمن العالم.
هذا وشدد سماحته على ضرورة توفير العوامل المادية للنصر وللدفاع عن المقدسات المتمثلة بالمراقد والمساجد والصوامع وكل مراكز العبادة لمختلف الأديان التي أمرنا الله تعالى في كتابه المجيد بالدفاع عنها، مؤكداً أن الشيعة في العراق لم ولن يدخلوا في صراع مع الطوائف الأخرى لأنهم يعتقدون أن الأمة الإسلامية امة واحدة وهم مع المظلوم ويدافعون عنه ولم ينطلق الشيعة في حربهم ضد الإرهاب من منطلق طائفي كما يروّج البعض.
كما أشار سماحته في جانب من حديثه مع الوفد إلى أهمية الإعلام الحربي وتواجد الإعلاميين في ساحات القتال مؤكداً ذلك بقوله: "الإعلام اليوم يمثل السلطة الأولى وليس الرابعة، ومجرمي داعش سيطروا على أغلب المناطق من خلال الإعلام الاجتماعي، لذا علينا اليوم أن نواجههم عبر القتال في الجبهات، ومن خلال الإعلام لنقل الانتصارات التي يحققها الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي لتجنب وصول الأخبار الكاذبة وتمرير بعض الشائعات.
18/5/141023
https://telegram.me/buratha