عدّت شركة النقل البحري، اليوم الثلاثاء، قرار وزارة النقل بنقل إدارتها إلى محافظة البصرة "خطوة جيدة" لتطوير العمل البحري، ولفتت إلى سعيها لإعادة أسطولها البحري الذي كانت تمتلكه، وأكدت شراءها أربع بواخر حديثة، وفيما اشار مختصون في الشأن البحري إلى أن افتتاح أعلى برج ملاحي سيساعد في "تطوير العمل الملاحي".
وقال مدير الأسطول البحري في شركة النقل البحري مهدي علي عسكر في حديث صحفي إن "نقل إدارة الشركة الى محافظة البصرة له آثار ايجابية أبرزها أنه سيتيح لهذا القطاع سرعة اتخاذ القرار بشأن دخول البواخر البحرية الى الموانئ وما يتعلق بها وخروجها منها".
وأضاف عسكر أن "الشركة بدأت اليوم باستثمار ملاكاتها البحرية المختصة التي يصل أعدادها إلى 1200 بحري بمختلف الاختصاصات في حين أن العاصمة بغداد تمتلك 200 بحري فقط ولا يمكن استخدامهم في المجال البحري لبعد أماكنهم عن ميدان العمل"، مشيراً إلى أن "الشركة بصدد استعادة أسطولها البحري الذي كان 26 باخرة وعلى إثر الحروب والحصار الاقتصادي على العراق تم بيعها بمبالغ بخسة لخروجها عن الخدمة".
وتابع عسكر أن "شركة النقل البحري قامت بشراء أربع بواخر حديثة تم بناؤها في دولة الصين تصل حمولاتها من 7500 طن الى 17500 طن وهناك توقيع عقد مع شركة فرنسية لبناء ثماني بواخر حديثة متعددة الأغراض".
من جهة أخرى أكد مختصون في الشأن البحري، إن افتتاح أعلى برج للمراقبة الملاحية وتدشين وحدتين بحريتين، لمكافحة التلوث البيئي في المياه الإقليمية، سيسهم في تطوير عمل الملاحة البحرية للعراق.
وقال الخبير البحري كاظم فنجان الحمامي في حديث صحفي إن "افتتاح أعلى برج ملاحي في ميناء أم قصر يعد من الخطوات الرائدة في عمل الملاحة البحرية وتطويرها بعدما شهدت سابقاً الاقتصار على وسائل غير متطورة ومحدودة"، لافتاً الى أن "البرج الملاحي الجديد يبلغ طوله 50 متراً ويعد من أكبر الأبراج الملاحية في حوض الخليج العربي الذي يغطي ساحلي إيران والكويت وساحل شمال الخليج لاستكشاف المنطقة والسفن المتحركة فيها".
وأكد الحمامي إن "البرج الملاحي يحوي منظومة رادارات ومراقب قادرة على كشف المنطقة ومناراً تهتدي به السفن في مسارها وأجهزة اتصالات تستجيب الى نداءات الاستغاثة والمساعدة التي تطلقها البواخر المنكوبة في عرض البحر كذلك له القدرة على كشف معلومات السفن المتوجهة الى الموانئ وما تشتمل عليه من رقم تسجيلها البحري وسرعة إبحارها وحجم حمولتها".
وأشار الخبير البحري إلى أن "وحدتين بحريتين تدعيان (سيبة 1) و(سيبة 2) حديثتين تعملان لمكافحة التلوث البحري دخلتا الخدمة في المياه الإقليمية ومجهزتين بمنظومة ومعدات لاسلكية وأجهزة ملاحية حديثة ولها القدرة على الوصول في موقع حادث التلوث في مياه الخليج لتتولى معالجة الأمر".
وتعد الوحدتان البحريتان اللتان تعملان في منطقة مصب شط العرب وخور عبدالله في مياه الخليج لامثيل لهما في موانئ الدول المجاورة بل من المتوقع ان يتم استئجارهما في حال اصابة موقع للتلوث والنفايات النفطية في مياه الخليج كونهما الوحيدتين تعملان في المنطقة مقابل مبالغ مالية تعود بإيراداتهما الى الموانئ العراقية.
ودشن وزير النقل باقر الزبيدي في الـ(20 من تشرين الأول2014)، وحدتين بحريتين (سيبة 1 و سيبة 2) و التي تعمل على معالجة التلوث البحري وهي ضمن أسطول يتكون من أربع وحدات بحرية تم بناؤها في تركيا بتكلفة أربعة مليارات دينار يتسع الواحد منها إلى 500 طن الطاقة التخزينية وتمتد بطول 42 متراً.
كما افتتح وزير النقل الزبيدي في (21 تشرين الأول2014)، برج الملاحة في محافظة البصرة الذي يعد في استخدامه الأول في العراق ويبلغ ارتفاعه الحقيقي 50 متراً عن سطح اليابسة حيث تم تنفيذه من قبل الشركة العامة لتنفيذ مشاريع وهي أحد تشكيلات الوزارة وبمشاركة شركة البصرة ماس المتعاقدة مع شركة الموانئ بإنشاء المشاريع وفق نظام التشغيل المشترك.
https://telegram.me/buratha