أعلنت وزارة الدفاع عن قدرتها على صد أي عمل إرهابي لتنظيم "داعش"، قد يستهدف زوار أبي عبد الله الحسين (ع)، أثناء إحيائهم طقوس استذكار واقعة الطف الأليمة في كربلاء المقدسة في العاشر من محرم الحرام. وكشف وزير الدفاع خالد العبيدي، أمس السبت، عن معلومات تؤكد نية تنظيم (داعش) استهداف محافظة كربلاء المقدسة خلال زيارة عاشوراء، مؤكدا أن القوات الأمنية مستعدة لصد أي محاولة إرهابية، وفيما دعا المواطنين الى تقديم أي معلومة تؤدي الى الوصول للإرهابيين والمغرضين، وصف الخطة الأمنية الخاصة بالزيارة بالجيدة. ووصل وزير الدفاع، الى كربلاء المقدسة في زيارة التقى خلالها القادة الأمنيين في المحافظة، وزار فور وصوله العتبة الحسينية الطاهرة. وسجلت كربلاء المقدسة وصول آلاف الزائرين، أمس، ومازال العدد يزداد، حيث تتوافد على المحافظة حشود من الزائرين، ولعل محورها الجنوبي يكاد يكتظ بهم لأداء مراسيم زيارة عاشوراء وسط تشدد أمني وقطوعات كثيرة فرضتها القوات الأمنية لتأمين حمايتهم. وأغلقت المدينة القديمة بالكامل منذ مساء الجمعة، ولا يسمح بالدخول حتى للعجلات الحكومية، إلا من تمتلك باجا خاصا خصصته قيادة الشرطة بالتعاون مع الحكومة المحلية، وتشهد أحياء وشوارع كربلاء المقدسة وبالذات تلك التي خارج المدينة القديمة، انتشارا كبيرا لرجال الأمن على شكل سيطرات مرابطة لتأمين بعض المناطق المحاذية الى حدود المحافظة.
وعقدت الحكومة المحلية اجتماعات طارئة وبشكل مستمر للوقوف على آلية سريان الخطة الأمنية والخدمية في المحافظة، كان آخرها السبت، حين اجتمع نائب المحافظ جاسم الفتلاوي مع مدراء الدوائر الأمنية والخدمية ومسؤولي قطاع النقل لبحث كيفية إنهاء الزيارة المليونية دون معوقات.
ومن المتوقع أن يصل العدد في هذه الزيارة حتى ذروتها يوم الثلاثاء المقبل بعد صلاة الظهر، الى أكثر من خمسة عشر مليون زائر، بحسب تصريحات صحفية لمسؤولين محليين.
من جهتها، أعلنت قيادة شرطة كربلاء المقدسة عن إشراك أكثر من 30 ألف عنصر أمني موزعين على 13 قاطعاً في المحافظة، في خطة حماية الزائرين في عاشوراء.
وقال مدير إعلام شرطة كربلاء احمد الحسناوي: "إن مقاتلي الحشد الشعبي يشاركون في عمليات مسك الأرض في المناطق المحيطة بكربلاء المقدسة، لمنع النيران غير المباشرة، فضلا عن مشاركة طيران الجيش والقوة الجوية في الخطة لتأمين الغطاء الجوي ورصد تحركات الإرهابيين".
وشكلت دائرة صحة كربلاء المقدسة أكثر من 30 فرقة صحية لمراقبة ومتابعة المواد الغذائية خلال زيارة العاشر من محرم الحرام. وأفادت: بأن أنشطة الفرق الرقابية الصحية تشمل توزيع المواكب للمواد الغذائية والسوائل وغيرها من المواد، حيث سيتم سحب نماذج للفحص المختبري للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك البشري.
23/5/141102
https://telegram.me/buratha