الأخبار

العبادي "يتنازل" لنوابه عن جزء من صلاحياته والخلاف بشأن النظام الداخلي للمجلس يتركز على نصاب الثلثين بالقرارات "الستراتيجية"

1505 15:52:17 2014-11-12

فيما كشف المجلس الأعلى الإسلامي، عن دخول وزير النفط، عادل عبد المهدي، على خط اللجنة الوزارية التي تتولى وضع قواعد العمل داخل الكابينة الحكومية، في إشارة لحساسية المباحثات، أكدت كتلة الأحرار، أن ملاحظات الكتل السياسية على مسودة النظام الداخلي لمجلس الوزراء، أدت إلى إرجاء إقراره، مبينة أن "العقدة" تتعلق بـ"النصاب" المطلوب للتصويت على القرارات "الستراتيجية".

وتلخص كتلة الأحرار نقاط الخلاف بشأن النظام الداخلي، بنصاب التصويت على القرارات "الستراتيجية"، فضلاً عن توزيع المهام والصلاحيات، مؤكدة أن رئيس الحكومة، حيدر العبادي، ومن ورائه التحالف الوطني، يدعم التعديلات المقترح إدخالها على النظام الداخلي لمجلس الوزراء لإبعاده عن التفرد، ومنها تولي نواب رئيس الحكومة، بعض صلاحيات الرئيس في مجال الخدمات والطاقة والاقتصاد، فضلاً عن اعتماد تسمية "رئيس مجلس الوزراء" بدلاً عن "رئيس الوزراء".

وكان مجلس الوزراء شكل لجنة وزارية، مطلع أيلول الماضي، مكونة من نواب الرئيس، لكتابة نظامه الداخلي ومراجعته وتضمين ملاحظات الوزراء وتقديمها في تقرير مفصل لمناقشته.

وناقش مجلس الوزراء، في الرابع من تشرين الثاني الجاري، مسودة نظامه الداخلي وقرر تأجيل التصويت عليها إلى موعد أقصاه أسبوعان.

ويقول القيادي البارز في كتلة الأحرار، أمير الكناني، في حديث إلى صحيفة (المدى)، إن "مكونات التحالف الوطني كلها متفّقة على تعديل مسودة النظام الداخلي لمجلس الوزراء من قبل اللجنة الوزارية المعنية، وتهيئتها تمهيداً لإقرارها خلال المدة المحددة، برغم معارضة أعضاء في حزب الدعوة وتحسسهم".

ويضيف الكناني، أن تلك "التعديلات المتفق عليها داخل التحالف الوطني، شملت توزيع جزء من مهام وصلاحيات رئيس الحكومة على نوابه، وعدم احتكار السلطة بيد شخص واحد سواء كان رئيس الحكومة أم غيره، فضلاً عن إلغاء تصويت الوزير الذي يدير وزارة بالوكالة إن وجد".

ويوضح القيادي الصدري، أن "التعديلات تضمنت أيضاً، اعتماد تسمية رئيس مجلس الوزراء بدلاً عن رئيس الوزراء، فضلاً عن تحديد أعمال نواب رئيس الوزراء، من خلال منحهم البعض من صلاحيات الرئيس"، ويبيّن أن تلك "المهام والصلاحيات تتضمن نقل إدارة ملفات الخدمات والطاقة والاقتصاد من رئيس مجلس الوزراء، إلى نوابه، وبالتالي ستكون مهام نواب الرئيس محاسبة ومراقبة  الوزارات التي تقع ضمن اختصاصهم".

ويذكر الكناني، أن "التعديلات شملت كذلك هيكلة الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومكتب رئيس مجلس الوزراء، للحد من الاستئثار أو التجاوز على الدستور والقوانين المهمة"، ويؤكد أن "رئيس الحكومة، حيدر العبادي، يدعم تلك التعديلات التي يتبناها التحالف الوطني أيضاً".

وبشأن تأخر إقرار التعديلات من قبل الحكومة، يقر الكناني بوجود "تباينات بين الكتل السياسية"، ويتابع أن "المشاكل محصورة بين المكونين الكردي والسني من جهة، والتحالف الوطني من جهة أخرى، على بعض الصلاحيات والمهام التي تخص مجلس الوزراء".

ويمضى النائب السابق عن كتلة الأحرار، قائلاً إن "المكونين الكردي والسني يطالبان بتمرير القرارات الستراتيجية بتحقيق الثلثين من عدد الأعضاء الكلي لمجلس الوزراء، وليس الحاضرين"، ويلفت إلى أن هنالك "خلافات أخرى تتعلق بتوزيع المهام والصلاحيات وكيفية اتخاذ القرارات داخل مجلس الوزراء".

وكانت صحيفة (المدى)، قد حصلت على النسخة شبه النهائية لمسودة النظام الداخلي لمجلس الوزراء، التي تتكون من (41) مادة موزعة على تسعة فصول تتضمن هيكلة الأمانة العامة ومكتب رئيس مجلس الحكومة وتغييرات مهمة كان "يتهرب" منها رئيس الحكومة السابق، نوري المالكي.

وبشأن فقرة اعتبار الكابينة الحكومية مستقيلة باستقالة نصف أعضائها، يقول الكناني، إن هذه "النقطة محل تفاوض بين الكتل الوزارية"، ويؤكد أنه في "حال تقديم نصف أعضاء الحكومة استقالتهم فإن ذلك سيؤدي إلى كسر النصاب وبالتالي الحد من ظاهرة إدارة الوزارات بالوكالة".

وتنص مسودة النظام الداخلي في المادة (السابعة / ثالثاً) أن "قرارات مجلس الوزراء تتخذ بأغلبية ثلاثة أخماس عدد الحاضرين في المواضيع ذات الطابع الستراتيجي، وكذلك المتعلقة بالسيادة الوطنية بما فيها تواجد القوات الأمنية الأجنبية في العراق وكيفية تنظيمها، وما يتعلق بالحدود الدولية لجمهورية العراق والعلاقات الدولية الستراتيجية وإقرار الموازنة العامة للدولة والخطط التنموية العامة"

ويقول القيادي الصدري، إن "الجميع ينتظر ما ستؤول إليه أعمال اللجنة الوزارية المكلفة بإعداد مسودة النظام الداخلي وتقديمها للتصويت خلال أقل من أسبوعين".

بدوره يقول عضو كتلة المواطن، فادي الشمري، في حديث إلى صحيفة (المدى)، إن "مجلس الوزراء قرر إضافة وزير النفط عادل عبد المهدي، إلى اللجنة الوزارية المكلفة بمراجعة النظام الداخلي للمجلس".

وينفي الشمري، "وجود خلافات على مسودة النظام الداخلي لمجلس الوزراء"، ويؤكد أن "الكتل السياسية  تريد نظاماً داخلياً رصيناً يمنع التفرد ويكون على قدر المسؤولية، ويركز على إدارة الوزارة من قبل وزيرها الأصيل".

ويتابع عضو الائتلاف التابع للمجلس الأعلى الإسلامي، بزعامة عمار الحكيم، أن "اللجنة الوزارية تناقش مسودة النظام الداخلي وتراجع فقراته لأنه الإطار الذي يحكم عمل الحكومة وينص على توزيع صلاحيات الرئيس على نوابه".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك