أوصى تقرير للأمم المتحدة يناقشه أعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم بمصادرة كل صهاريج النفط المتوجهة من أو إلى المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسورية وذلك بهدف تجفيف مصادر تمويل التنظيم من بيع النفط.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن التقرير الذي أعده فريق الأمم المتحدة المسؤول عن تطبيق العقوبات المفروضة على “التنظيمات الإسلامية المتطرفة” يقترح أيضا منع رحلات الطيران المتجهة من أو إلى المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش وذلك بغية منع التنظيم الإرهابي من الحصول على بضائع أو أسلحة.
ولم يأت التقرير على ذكر الطرق التي تسلكها هذه الصهاريج في تهريبها للنفط ولكنه يذكر تركيا كبلد عبور رئيسي لصادرات تنظيم داعش الإرهابي من النفط الخام قبل أن تعود الصهاريج مجددا إلى العراق وسورية محملة بمشتقات نفطية مكررة.
واعتبر التقرير أن “فرض عقوبات لا يمكن أن يمنع بالكامل هذا التهريب” ولكنه يصعب عملية “توفر الصهاريج للدولة الإسلامية وشبكات التهريب المتحالفة معها”.
يشار إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا إضافة إلى دول غربية وإقليمية أخرى تقدم كل سبل الدعم للتنظيمات الإرهابية المسلحة التي تسفك دماء الشعبين السوري والعراقي.
ويقترح فريق الأمم المتحدة أن يطلب مجلس الأمن من كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الحدودية مع المناطق “الخاضعة لسيطرة الجهاديين” أن تقوم “سريعا بمصادرة كل الصهاريج وحمولاتها الآتية من هذه المناطق أو المتجهة إليها” كما يقترح التقرير أيضا حظر تجارة القطع الأثرية الآتية من سورية أو العراق وذلك للتصدي لعمليات النهب التي تستهدف بشكل متزايد هذه الثروة.
وأصدر مجلس الأمن في آب الماضي قرارا يهدف إلى “تجفيف مصادر تمويل التنظيمات الجهادية” في سورية والعراق ومنع “الجهاديين الأجانب” من الالتحاق بها مهددا بفرض عقوبات على كل دولة لا تلتزم بهذا القرار وتشتري نفطا منتجا في مناطق خاضعة لسيطرة الإرهابيين في حين لم تلتزم حكومات الدول المعادية لسورية بهذه القرارات وعلى رأسها تركيا التي ما تزال حكومتها تقدم علنا كل أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية المسلحة ومنها تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيان.
18/5/141119
https://telegram.me/buratha