طالب المرجع الديني السيد محمد تقي المدرسي المشاركين في مؤتمر أربيل بذريعة "مكافحة الإرهاب" الذي عقد بحضور شخصيات مطلوبة للقضاء العراقي ومعروفة بتطرفها وخطابها الطائفي؛ بالعودة إلى رشدهم والكف عن دعم مخططات الأجندات الخارجية الرامية إلى تقسيم العراق.
وفي جانب من كلمته الأسبوعية التي ألقاها، أمس الخميس، في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة بحضور جمع من الزائرين؛ أكد: "نحن نسمع هنا وهناك جلسات ومؤتمرات باسم محاربة الإرهاب لدعم مخططات معينة, نحن لا نقول شيئاً غير أننا نطالبهم بالعودة إلى رشدهم بعد أن وضع العراق نفسه مؤخراً على المسار الصحيح في محاربة الإرهاب والفساد".
فيما أشار إلى إن تنظيم داعش الإرهابي مهما كانت قوته فأنه مهزوم لا محالة عزياً ذلك إلى قيام دولتهم المزعومة في الموصل على أساس الدعاية الكاذبة والسرقة والقتل.
وأضاف: "إن ممارسات تنظيم داعش الإرهابي ليس فيها شيء من الحضارة وأي شيء من الدين فلا يمكن لهم أن يستمرون، وتاريخ الخوارج والقرامطة وغيرهم الذين كانوا نسخة من داعش ولم يمكثوا كثيراً في الأرض".
إلى ذلك بيّن المرجع المدرسي أن الهدف الأساسي لداعش الهدم وليس البناء الذي لا يعرفون عنه شيئاً، لافتاً إلى أن الحياة لا تعني لهم شيئاً وقد مر وقت طويل لسيطرتهم على الموصل ولم نرى لهم أي إنجاز معماري أو تربوي لأهالي هذه المدينة غير الذبح والقتل والسرقة والاغتصاب.
وتابع المدرسي متسائلاً: "هؤلاء هل بنوا بناية؟ هل عبّدوا شارعاً؟ هل أسسوا جامعةً؟ ماذا فعلوا غير التدمير؟" فيما أردف سماحته قائلاً: "إن الحياة لا يمكن أن تستمر أو تنمو في بلدة ما بالتدمير, وهذه دلالة على أنه لا يمر يوم وهم في زوال ومن يخالفهم ويقف ضدهم الآن في تقدم".
هذا ولفت إلى أن العراق عاد إلى واقعه بعد أن تقدم خطوات كبيرة نحو تغيير المعادلة داخل البلد، مشيراً إلى أنه سوف يبث في يوم ما رسالة السلم والكرامة والحرية إلى كل العام.
فيما حذر المرجع المدرسي من استمرار التآمر على الطائفة الشيعية في العراق والعالم، مبيناً أن مسيرتهم السلمية في الأربعين إنما هي رسالة واضحة لكل العالم بأنهم لا يضمرون الشر لأحد بل يدعون العالم ليحملوا راية الإسلام عبر النبي وأهل بيته (ع).
حسين اللامي
كاتب وصحفي من كربلاء
30/5/141220
https://telegram.me/buratha