أكد ممثلو المكون التركماني، الأربعاء، احتجاز تنظيم داعش لـ400 تركماني بينهم نساء وأطفال، ودعا الحكومة إلى إطلاق سراحهم وتحرير مناطقهم، وفيما أكد نائب مسيحي مقتل ألف مسيحي منذ العام 2003 ولغاية الآن، طالب الأمم المتحدة “باستئصال” التنظيم الذي يشكل خطرا على العراق والعالم.
وقال وزير حقوق الإنسان محمد مهدي البياتي في كلمة له خلال الاحتفالية التي أقامتها الوزارة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان والمكونات العراقية في المركز الوطني تحت شعار (365 يوما من العمل لأجل حقوق الإنسان)، وحضرته “أوان”، إن “تنظيم داعش، ارتكب جرائم يندى لها جبين الإنسانية في عدد من محافظات العراق”، مبينا أن “وزارته تتضامن مع جميع الذين انتهكت حقوقهم”.
وأضاف البياتي أن “الحكومة تعمل جاهدة من أجل الالتزام بمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”.
من جانبه قال ممثل التركمان أكرم البياتي في كلمة له خلال المؤتمر، أن “عدد المدنيين التركمان المحتجزين لدى تنظيم (داعش) 400 شخص منهم 50 امرأة و70 طفل”، مشيرا إلى أن “النساء تم بيعهن في جلساتهم المنكرة وزج الأطفال بالعنف”.
ودعا البياتي “المرجعيات الدينية والسياسية إلى تخليص هؤلاء المحتجزين من جميع المكونات ووضع خطة لتحرير مناطقهم”، مؤكدا “وجود 125 ألف أسرة تركمانية نازحة”.
من جهته قال ممثل المسيحيين في مجلس النواب يونادم كنا خلال المؤتمر، أن “نحو ألف ضحية مسيحية قتلت منذ العام 2003 نتيجة القتل الخطأ أو عن طريق الاغتيالات التي طالت المسيحيين”.
وأكد كنا أن “عدد المسيحيين الآن قارب من 600 ألف نسمة بعدما كانوا مليون و300 ألف”.
بدوره قال ممثل حقوق الإنسان في بعثة (اليونامي) بالعراق فرانشسكو موتو خلال المؤتمر، أن “العراق يتميز بمكوناته فبالإضافة إلى السنة والشيعة والأكراد هناك مكونات أخرى”، مشيرا إلى أن “داعش ارتكبت بحقهم الكثير من الانتهاكات بحق حقوق الإنسان وجرائم ضد الإنسانية وربما ترتقي إلى إبادة الجماعية فضلا عن وجود أكثر من مليوني نازح”.
وأكد موتو أن “من الضروري استئصال تنظيم داعش الذي يشكل خطر على المكونات”، لافتا إلى أن “خطره لا يقتصر على العراق وإنما على الشرق الأوسط والمجتمع الدولي ويجب معاقبة مرتكب الجريمة وتقديمه إلى العدالة بغض النظر عن من هو هذا الشخص وإعادة النازحين لأماكنهم”.
يذكر أن تنظيم داعش قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال بغداد)، في العاشر من حزيران 2014، وامتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى وغيرها، ما أدى إلى موجة نزوح كبيرة في العراق.
41/5/150101
https://telegram.me/buratha