استعرض رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم الذي يزور طهران حاليا مع رئيس مصلحة تشخيص النظام في ايران الشيخ هاشمي رفسنجاني التطورات الأمنية والسياسية في العراق.
وأشارت الانباء الى ان "السيد الحكيم أعطى شرحا خلال اللقاء بالشيخ رفسنجاني عن الاوضاع السياسية والامنية في العراق والتقارب بين الشيعة والسنة في العراق مبينا ان هذا التقارب هو الذي يثير غضب الاعداء الذين يلجاون الي ارتكاب ممارسات وحشية وارهابية حيث نعتقد بان ظهور جماعات مثل داعش يعتبر احدث محاولاتهم في هذا المجال".
وقال الحكيم ان "الشيعة يريدون ان يكون العراق لكافة شرائح الشعب بكافة مذاهبه واطيافه واظهروا خلال الاعوام الـ11 الماضية بانهم وعلي الرغم من وجود الخلافات الداخلية فان العراق يؤمن بمبدأ الديمقراطية وهو ملتزم بالياتها".
واکد علي ان "القضية الرئيسية بالنسبة لنا هي الحفاظ علي وحدة الاراضي العراقية ولذلك نقاتل الارهابيين البعثيين وداعش".
من جانبه اعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله الشيخ اکبر هاشمي رفسنجاني "دعم بعض دول المنطقة لجماعة داعش الارهابية بانه خطوة سياسية غير حكيمة ولا تتسم بالنظرة المستقبلية داعيا کبار الشيعة والسنة الي الحذر لكي لا تودي محاولات اعداء الاسلام الي جر المسلمين الي الاحتراب الداخلي".
واعتبر رفسنجاني "السخاء والشجاعة بانها من الميزات البارزة جدا للشعب العراقي اذ تجسدتا في مسيرات الاربعين خلال هذا العام".
واضاف ان "ابناء الشعب العراقي انطلقوا من ارجاء البلاد نحو مدينة کربلاء وان اهالي المدن الواقعه في طريق هولاء الزوار کانوا يستضيفون الزوار وهم في طريقهم الي کربلاء الامر الذي جلب انتباه واهتمام المراقبين الدوليين حول خصائص الشيعة والشعب العراقي".
واعتبر "التعامل مع الناس من منطلق المحبة والمودة بانه يشكل اساس سيره اهل البيت عليه السلام "مشيرا الى ان" الشيعة الحقيقيين يجب ان يراعوا الاخلاق الاسلامية واحترام الاخرين ولا يجب المساس بمقدسات اتباع المذاهب الاخري بذريعة اقامة الاحتفالات الدينية".
وشدد رفسنجاني علي ضرورة الوحدة والتكاتف في العالم الاسلامي خاصة في العراق قائلا ان "الخلافات تودي الي تعزيز جماعات مثل داعش وبوکوحرام وجبهه النصرة والوهابيين والسلفيين".
واشار الي "الهدف من تعزيز الجماعات الارهابية في البلاد الاسلامية "مبينا ان " تاسيس القواعد العسكرية من قبل الاعداء موشر علي خططهم للبقاء في هذه البلدان لفترة طويلة" واصفا" دور الشخصيات واهالي منطقة کردستان العراقية بانه أهم وبارز في الحفاظ علي امن العراق واستقراره "مؤكدا "وجود ارضيات کثيرة لتعزيز التعاون بين البلدين"
https://telegram.me/buratha