طالبت المرجعية الدينية، اليوم، بابعاد الطبقات الفقيرة من ضغط النفقات في الموازنة الاتحادية لعام 2015، فيما دعت الى اعادة النظر بالموازنة واعادة تفعيل الصناعة المحلية لمواجهة الازمة المالية الخانقة.
وقال ممثل المرجعية الدينية، السيد أحمد الصافي، في خطبة صلاة الجمعة في كربلاء المقدسة، حضرها مراسل وكالة كل العراق [أين]، ان "النفط هو العصب الرئيسي للاقتصاد سرعان ما هبطت اسعاره، فضلا عن عدم وجود احتياط غيره، ولا نعلم مدى دقة الارقام التي تذكر عن كميات الصادرات والعائدات ومع ذلك لابد من اعادة النظر في مشروع الموازنة واعادتها في الطريقة التي تتناسب مع حجم معالجة الازمة، وقد لا تنتهي هذه في وقت قريب ونقصد في ذلك اسعار النفط، فلابد من وضع الدراسة والاعداد الى ادنى مستوى يصل اليها، وفي نفس الوقت لا ندعوا الى تأخير الموازنة، لكن لابد من دراسة علمية ورصينة خوفا من المشاكل المستقبلية".
واوضح ان "مسالة ضغط النفقات الى ادنى حد ممكن شي لاظير به ولكن لابد من استثناء الامور الضرورية"، مشيرا الى "ضرورة ايقاف الصرف غير الضروري شرطاً ان لا يمس الطبقات المحرومة والفقراء"، مؤكدا ان "هناك بعض الامور تصرف لها مالبغ مالية طائلة ولا نجد فيها نفعاً كـ[كثيرة الايفادات]".
واشار الى ان "مسألة الغاء النفقات لابد من ان يرافقها بعض الاجراءات، والاعتماد على السوق الداخلية"، داعيا الحكومة الى " ضرورة دعم الفلاح ومحصوله الزراعي"، مبينا ان "المحاصيل الزراعية تحتاج الى دعم بسيط من الدول".
وابدى ممثل المرجعية استغرابه من اهمال الحكومة معامل وصناعات وزارة الصناعة والمعادن، لافتاً الى ان " معامل وزارة الصناعة لها قوة انتاجية عالية والبعض منها حاصل على جدوى عالمية، فلماذا لا يلتفت اليها"، مشيرا الى ان "هذه الصناعات المحلية بامكانها توفير ما تحتاجه البلاد اليه حتى القوات الامنية".
واعرب السيد الصافي عن امتعاض المرجعية من اهمال وتهميش الكفاءات العلمية من مشاركة الحكومة في وضع السياسات والخطط"، داعيا الى "الاستفادة من العقول الاقتصادية والمالية".
واضاف ان "الكفاءات لابد من ان يسلط الضوء عليها، ولعل في جامعاتنا من يجد حلولا كثيرة متنوعة شرطية ان يهيئة لها الظرف الجدي، ولابد ان تنفتح الدول على هؤلاء الاساتذة والعلماء والاخذ في آراءهم سواء الامنية او الاقتصادية"، مبينا ان "هناك المئات من الطاقات العراقية المبدعة متفرقة في بلدان العالم، ونحن أمس الحاجة اليهم"، موضحا "اذا كانت السياسة الظالمة هي من ابعدتهم فعلى السياسة الحالية ان تعيدهم".
واكد السيد الصافي "ليس ندعي ما ذكرناه من العقول ادعاءً فارغا فالشواهد والمعلومات كثيرة ما يستدعي ان تكون الدولة جاذبة لهذه العقول سواء في داخل البلاد او خارجه، ويعلم الله كم اطروحة علمية ومقالا ورأياً من اهل الاختصاص يعرض لحل المشاكل لكن لا يجد من يحتضنه، فكم من شخص عالم كان جدياً بمساعدة الحكومة اصطدم بالطريقة التي يعامل بها، لذا ندعوا الدولة الى ان تتبنى العلماء والمفكرين فهناك مشاكل يعجز على حلها المتصدين اليها"
https://telegram.me/buratha