أكد زعيم المجلس الأعلى الإسلامي السيد عمار الحكيم، السبت، أن هناك تقدماً ملفتاً ضد تنظيم "داعش" الارهابي في أكثر من صعيد وجبهة، فيما اعتبر أن خارطة الطريق للوحدة هو البرنامج الحكومي الذي أنجز بعد جهود كبيرة لصياغته.
وقال السيد الحكيم في كلمة على هامش الحفل التأبيني لرحيل المرجع الديني السيد محسن الحكيم رضوان الله تعالى عليه إن "الوحدة لا تتم إلا بإزالة الهواجس"، مبينا أن "خارطة الطريق للوحدة هو البرنامج الحكومي الذي أنجز بعد جهود كبيرة لصياغته والذي صوت عليه مجلس النواب".
وأضاف السيد الحكيم "هذه الخارطة يجب أن تطبق بطريقة متوازنة ومتعادلة ونذهب لحل كل المشاكل في كل الساحات ونلبي المخاوف والهواجس لكل المكونات فإذا ذهبنا باتجاه حل وتركنا حل في ساحة أخرى فقد وقعنا في إرباكات وإشكالات".
وتابع الحكيم "إن كان يتطلب بان نذهب إلى إقليم كردستان ونبرم عقداً يضمن مصالح الحكومة العراقية والشعب العراقي وإقليم كردستان فعلينا أن نخطو خطوات مشابهة باتجاه المحافظات الجنوبية والغربية لنصل إلى حلول متوازنة ترضي الجميع"، معتبرا أن "تطمين طرف وإثارة القلق لدى طرف آخر لا يمكن أن يصلنا إلى الوحدة المنشودة".
وفي سياق آخر شدد الحكيم بالقول "أننا نشهد تقدماً ملفتاً ضد داعش في أكثر من صعيد وجبهة، وعلينا أن نستثمر هذه الأجواء بشكل صحيح إذا أراد الإرهاب أن يوجد الفتنة والفرقة بيننا فعلينا أن نتوحد"، مشدداً على ضرورة "إعطاء غطاء قانوني لكل من يحمل السلاح بوجه داعش، ولكن يجب أن يبقى ذلك السلاح في إطار الدولة".
ولفت الحكيم الى ان "من يريد أن يقدم الدعم للعراقيين عليه أن يقدمه للحكومة وهي التي تتحمل مسؤوليتها في الحرب ضد داعش"، مؤكداً "أننا نؤكد من جديد أن تحرير الأرض مهمة العراقيين أنفسهم ونحن كعراقيين قادرين على هذا الأمر".
https://telegram.me/buratha