نفى رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب حاكم الزاملي، اليوم الثلاثاء، ما تناقله "بعض الساسة" عن قيام "الحشد الشعبي" بـ"حرق وتدمير" الدور والجوامع في مناطق شمال المقدادية، وانتقد محافظ ديالى وإدارتها لعدم زيارتهم للمناطق المحررة مطالباً إياهم بزيارة المنطقة والإطلاع على ما تحتاجه،
وفيما شدد على أن نتائج التحقيق في "ما أطلق عليه بالمجزرة" ستعلن قريباً وسيحاسب المقصر في حال ثبت ذلك، أشاد بـ"التضحيات الجسيمة" للقوات المشتركة في تحرير هذه المناطق.
وقال الزاملي خلال مؤتمر صحافي عقده في منطقة بروانة الكبيرة شمال المقدادية "شمال شرق محافظة ديالى" بحضور قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي وقائد شرطة ديالى الفريق الركن جميل الشمري على هامش زيارته إلى مناطق شمال المقدادية أن "زيارتنا إلى منطقة بروانة تأتي للإطلاع ميدانياً على ما جرى والأحداث التي رافقت عملية تطهير قرى شمال المقدادية".
وأشار الزاملي، إلى "وجود تفاؤل واستقبال وترحيب من قبل مواطني المناطق المحررة للقوات الأمنية وفصائل الحشد الشعبي"، نافياً "ما تناقله بعض الساسة عن قيام فصائل الحشد الشعبي بحرق وتدمير الدور والجوامع".
وبيّن الزاملي، "إننا تجولنا في أكثر أزقة المنطقة ولم نر أو نشاهد داراً أو جامعاً تم حرقه، والدليل أن جامع المدينة المنورة في منطقة بروانة الكبيرة لم يصب أو يدنس أو يحرق، كما صرح بعض الساسة"، منتقداً "محافظ ديالى عامر المجمعي وإدارة المحافظة لعدم وجود من يمثلهم في هذه المناطق وعدم زيارتهم لها بعد تحريرها".
وطالب الزاملي محافظ ديالى بـ"زيارة المنطقة والإطلاع على ما تحتاجه من خدمات"، لافتاً إلى أن "العشرات من العوائل قد عادت الى الكثير من القرى التي تم تحريرها وتم مسك الأرض من قبل أبناء المناطق وتم تجهيزهم بالأسلحة المتوفرة لدينا حالياً وتم توجيه القيادات الأمنية لتزويد أهالي المنطقة بالأسلحة لغرض حماية مناطقهم ومنع دخول داعش إليها مرة أخرى".
وأكد الزاملي، أنه "مكلف شخصياً بإعداد تقرير بخصوص ما جرى في المنطقة من عمليات قتل أو ما أطلق عليها بالمجزرة"، مشدداً على أن "دائرة الطب العدلي لم تجد أي مستمسك لهؤلاء القتلى وكانت آثار جعب السلاح على أكثر أجسادهم".
ولفت الزاملي، إلى أن "نتائج التحقيق وما توصلت إليه اللجنة من نتائج تحقيقية وإفادات الشهود ستعلن قريباً"، مبيناً أنه "تم تكليف لجنة من وزارة الداخلية من كبار الضباط في الوزارة وحالياً يجري العمل عن كثب للتوصل ومعرفة هويات هؤلاء القتلى".
وشدد الزاملي، على أن "المقصر سيحاسب بشدة في حال ثبوت وجود حالات قتل للأبرياء من المنطقة أو المناطق الأخرى، والقانون فوق الجميع ولن تأخذنا الرحمة بمن يقتل أي مواطن بريء"، مشيداً بـ"التضحيات الجسيمة التي قدمتها القوات الأمنية والحشد الشعبي وجهودها في تحرير قرى شمال المقدادية بعد تقديمها أكثر من 70 شهيداً".
وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري أعلن، في (29 كانون الثاني 2015)، إحالة طلب مقدم من 37 نائباً لاستضافة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي ووزيري الدفاع والداخلية، فيما عزا السبب إلى مناقشة الأحداث "الخطيرة" التي تزامنت مع تحرير المناطق في محافظتي ديالى ونينوى.
وكان امام جامع براثا الشيخ جلال الدين الصغير قد انتقد بشدة الادعاءات والاتهامات التي وجهت الى قوات الحشد الشعبي في شمال المقدادية بانها قامت باعدام 70 شخصا من اهل السنة وفجرت الجوامع والمنازل مؤكدا ان من اطلق هذه الادعاءات الكاذبة هم داعش الارهابي والبعثيين المجرمين
https://telegram.me/buratha