بغداد ـ عادل الجبوري
برزت معلومات وأدلة جديدة حول تورط سلاح الجو الاميركي بإلقاء أسلحة ومؤن ومواد غذائية لمسلّحي تنظيم "داعش" في عدة مناطق بالعراق، في وقت أكدت مصادر برلمانية عراقية لـ"العهد" الإخباري قرب إعلان نتائج التحقيق في خروقات قامت بها قوات التحالف الدولي بدعمها لتنظيم "داعش".
وفي هذا الإطار قال رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمانية في العراق حاكم الزاملي انه "تم تشكيل لجنة لمتابعة قيام قوات التحالف الدولي بالقاء اسلحة ومعدات ومساعدات إلى تنظيم داعش وتكرار هذه الحالة في اكثر من منطقة"، مشيراً إلى أن "اللجنة بدأت بجمع الادلة والوثائق وأخذ إفادات قيادات أمنية، وستشهد الايام القلائل المقبلة كشف الحقائق امام الرأي العام".
وكشف الزاملي عن أن "معلومات موثقة وردتنا تفيد بأن طائرات اميركية ألقت مساء الاثنين الماضي أسلحة لعصابات داعش الارهابية شمال ناحية العظيم التابعة لمحافظة صلاح الدين".
كما تحدثت مصادر من قيادات الحشد الشعبي في محافظة ديالى عن العثور على وثائق في اوكار تابعة لتنظيم "داعش" تثبت تورط سياسيين وبرلمانيين عراقيين في دعم ومساندة الجماعات الارهابية، ومن بين تلك الوثائق، كتاب شكر صادر من قبل ما يسمى بأمير "داعش" في ديالى الى برلمانية عراقية لتقديمها سياراتها الشخصية هدية له!.
دعوات من صلاح الدين للتواصل مع طهرانمن جانب آخر، جدد النائب في مجلس النواب العراقي عن محافظة صلاح الدين مشعان الجبوري دعوته الى التواصل والتنسيق مع ايران لتخليص المحافظة من عصابات "داعش" الاجرامية.
وبحسب الجبوري فإن "أساس الدعوة ينبع من تخاذل العرب وتخليهم عن العراق ودعم بعضهم لتنظيم داعش ما جعلنا امام خيارين، اما اللجوء الى ايران او أمريكا وبما ان أمريكا خذلت من ذهبوا اليها من الانبار ونينوى، وحيث أن وضع صلاح الدين مختلف لتشرفها باستضافة مرقد الامامين العسكريين (ع)، والتي يحرص الإيرانيون على تأمينها ولان ايران هي الأكثر قربا الينا من حيث الدين والجغرافيا وصلات التاريخ فان زيارتها وطلب مساعدتها يخدم العراق ومحافظة صلاح الدين اكثر من امريكا".
وأكد أن مقترحه - القاضي بتشكيل وفد من الشخصيات السياسية والعشائرية في المحافظة لزيارة ايران والتباحث مع المسؤولين الايرانيين في سبيل التصدي لـ"داعش" والقضاء عليه في صلاح الدين- حظي بموافقة أغلبية أعضاء مجلس المحافظات ونواب صلاح الدين.
وتجدر الاشارة الى أن رئيس مجلس انقاذ الانبار الشيخ حميد الهايس كان قد اطلق قبل عدة اسابيع دعوات مماثلة، ووجه نقدا حادا ولاذعا للولايات المتحدة بسبب مماطلتها وتسويفها بتقديم الدعم لعشائر الانبار في مواجهتها لتنظيم "داعش" الذي مازال يسيطر على مناطق من المحافظة.
21/5/150207
https://telegram.me/buratha