شدد إمام جمعة النجف السيد صدر الدين القبانجي، اليوم الجمعة، على أهمية مشاركة الجميع في تحقيق مشروع المصالحة الوطنية كونه "دستورياً وليس هامشياً"، وفيما رحب بمشاركة العراق بالقمة العربية المقبلة، ندد بقرار السودان الأخير في غلق جميع المساجد والحسينيات الشيعية.
وقال السيد القبانجي خلال الخطبة السياسية لصلاة جمعة النجف التي أقامها في الحسينية الفاطمية "يجب على الجميع المشاركة في مشروع المصالحة الوطنية والمشاركة في تحقيقه"، مؤكداً، أن "تفعيله وتجسيده على الأرض يتطلب إعطاء الاستحقاقات الدستورية للجميع والكل يطالب بما كفله له الدستور من حقوق".
وأضاف السيد القبانجي، أن "المشروع يتطلب أيضاً الإيمان بالعراق وعملية البناء السياسي الجديد والمشاركة بالبناء على أساس دستوري وانتخابي"، مشدداً على "أهمية إدانة الإرهاب والاصطفاف ضده وأن يشترك الجميع في تحرير العراق من دنسه ".
وتابع السيد القبانجي أن "تحقيق المشروع يتوجب تجريم البعث وإدانته وحظر مشاركته سياسياً"، مؤكداً أن "المقاتلين من أبناء الحشد الشعبي وبالخصوص من الشيعة لا يريدون أن يهيمنوا على مناطق يحررونها بل هم من يسارعون الى إعطائها الى أهلها".
ورحب السيد القبانجي "بمشاركة العراق في مؤتمر القمة العربية المزمع انعقاده في شرم الشيخ وتلبية الدعوة للمشاركة".
وفي سياق آخر دعا السيد القبانجي الزعامات العربية الی "الخروج من البروتوكولات وأن يكونوا أكثر فاعلية في توفير المناخات والأدوات لتحقيق الأمن القومي العربي"، مؤكداً أنه "يجب تناول التهديدات الداخلية والخارجية التي تمس الأمن في البلدان العربية وتقف على رأسها التنظيمات الإرهابية و(داعش والقاعدة والنصرة) والسياسات التكفيرية والمناخات الفكرية الطائفية".
وندد إمام جمعة النجف "بموقف حكومة السودان التي اتخذت قراراً رسمياً بإغلاق جميع المساجد والحسينيات الشيعية التابعة الى شيعة أهل البيت بحجة تهديد الوحدة الوطنية".
https://telegram.me/buratha