شدد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي على حاجة المجتمع العراقي للمعتدلين في كل الساحات "مؤكدا" حاجة العراق لمصالحة يربح فيها الجميع".
وجاء كلام الحكيم خلال ترؤسه ديوان بغداد بمكتبه في العاصمة اليوم السبت بحضور جمع كبير من اعضاء النقابات وذوي المهن ورجال الاعمال والكفاءات العراقية.
ونقل بيان لرئاسة المجلس الاعلى عن السيد الحكيم القول ان "الحاجة للمعتدلين لانهم الاجدر على صياغة معادلة سياسية تحفظ العراق، "مبينا ان" الجهد المبذول في اطار العراق الواحد اقل بكثير فيما لو تشظى العراق الى دول".
وأكد الحكيم "الحاجة الى قرارات تاريخية تتعذر على الصوت المتشدد القيام بها، "داعيا الى" الوحدة والتنبه الى المخاطر، "مشيرا الى ان" العراقيين ليس لهم الا بعضهم".
وحث رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي "النخب العراقية الى اخذ دورها وفق رؤية محددة، "موضحا ان" الاعتدال والصوت المعتدل لا يعني الخضوع او الضعف".
وجدد "تأكيده على اهمية مشروع الدولة العصرية العادلة، "مشددا على" مشروع متكامل يشعر الجميع بدورهم وحقوقهم، "داعيا المجتمع الى" اخذ دوره خارج مؤسسات الدولة، "لافتا الى" الدور المميز الذي يمكن ان تلعبه النقابات".
وفي موضوعة المصالحة الوطنية اشار السيد الحكيم الى "الاسئلة التي ترافق اي حديث عن المصالحة مع من وماهي الادوات وماهي حدود المصالحة، "مشددا على ان" المصالحة تحتاج الالتقاء في المنتصف فلا مصالحة مع طرف منتصر والاخر مطأطئ الرأس".
ودعا "الجميع الى وضع رؤية للمصالحة مفادها ما الذي يقدمه كل طرف للأخر فلا مصالحة مع تطمين طرف واثارة اخر فلا وجود للعاطفة مع المصالحة فربح الجميع يعني خسارة كل طرف لبعض مطالبه".
واجاب السيد الحكيم "على مداخلات واسئلة الحاضرين "مبينا ان" داعش حالة خلاف الطبيعة ولابد من زوالها ولا يمكن ان تستمر، "منوها في الوقت ذاته الى" مرحلة ما بعد داعش ومعالجة الشرخ المجتمعي وطوي صفحة داعش، "مبينا بان" المعالجات الامنية وحدها لا تكفي والحاجة تكمن في عزل داعش عن جمهورها واعادته الى الصف الوطني".
وأشار الحكيم الى "أهمية الاستفادة من انخفاض اسعار النفط في تفعيل البدائل وتقليل الاعتماد على النفط وانهاء حالة الدولة الريعية بمعنى تحويل التحدي الى فرصة للنهوض، "مستشهدا" بتجارب مماثلة لدول اخرى عانت ما عانت حتى وصلت لمرحلة قريبة من الاكتفاء الذاتي".
وأبدى "اعتراضه على موضوع ملكية الارض للفلاح وبقاء العلاقة بين الفلاح والارض علاقة عقد، "مشيرا الى ان" هذه العلاقة تقلل علاقة الفلاح بارضه ولابد من تمكين المواطن من ارضه وفق القانون وحتى الشرع يقول بملكية الارض لمن استصلحها فضلا عن دعم الفلاح بالاسمدة والماء والكهرباء والمكننة الحديثة لتعزيز الانتاج وتحسينه وتقليل الاحتياج للمياه في السقي".
وبين رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ان "ماحدث في متحف الموصل طعنة للحضارة الانسانية، "لافتا الى ان" قانون منظمات المجتمع المدني عاد كباقي القوانين الى الحكومة بعد انتهاء الدورة السابقة، "مشددا على" ابعاد الجامعات عن التسييس والتجاذبات مع بقاء الثقافة السياسية داخل الوسط الجامعي لان شريحة الطلاب هم نفسهم قادة المستقبل".
وأكد "حاجة بغداد للمدارس والمستشفيات والمسارح والمراكز الثقافية وتسييد القانون والاحتكام له ودعم القطاع الصناعي والزراعي وتفعيل المبادرات، "مشددا على" ضرورة اكمال التشريعات منها قانون الاحزاب وقانون العدالة الاجتماعية"
https://telegram.me/buratha