دعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم الى تحديد سقف لعملية المصالحة الوطنية متمثلا بالدستور والعملية السياسية وان يكون التعديل وفق الأطر الدستورية التي حددها الدستور نفسه ، فيما حذر من ارتدادات خطيرة فيما لو لم تعد المكونات النازحة إلى أماكنها الأصلية التي نزحت منها تحت تأثير عصابات داعش الارهابية.
ونقل بيان لرئاسة المجلس الاعلى اليوم تأكيد السيد الحكيم في كلمة له خلال ديوان بغداد للنخب السياسية والكفاءات العراقية بمكتبه في بغداد اليوم على" أهمية التصدي إلى كل محاولات التغيير الديمغرافي في العراق " ،
لافتا إلى " ضرورة إعادة النازحين إلى بيوتهم ومدنهم وفق معايير تمنع سيطرة داعش من جديد، مشددا على ضرورة موضحا ان لقاءات القادة واجتماعاتهم لها صورة تخفف المشاكل لكنها لا تحلها مما يؤكدا الحاجة إلى مصالحة وطنية متسلحة برؤية إستراتيجية شاملة تطمئن الجميع وتوزع الأدوار بينهم".
ودعا الى " تحديد أطراف المصالحة وضماناتها مما يتطلب من المتصدي للمصالحة أن يكون قادرا على تهدئة ساحته" ، مشددا على أن " المصالحة لا تشمل الدواعش وكل من تلطخت أيديهم بدماء العراقيين".
وقارن السيد الحكيم " بين التنظيمات الإرهابية في العراق من حيث وجود العراقيين في كل تنظيم منهم بدءا من القاعدة والتوحيد والجهاد بزعامة الزرقاوي مرورا بتنظيم مايسمى بـ [الدولة الإسلامية] الارهابية بزعامة أبو عمر البغدادي وصولا إلى داعش بزعامة أبو بكر البغدادي" ، مبينا أن " المعالجات لا تقتصر على الأمنية منها وان كانت المعالجة الامنية ضرورية ولابد منها إنما هناك معالجات واجب توفرها وفق السلة الواحدة كالمعالجات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية" ، داعيا إلى " استذكار الحلول الشاملة وعدم الاعتقاد بان المسالة تنتهي بالانتصار العسكري" ، مشيرا إلى "أهمية التصدي للمناهج الدراسية التي تدعو للقتل والإرهاب".
وحث السيد الحكيم الجميع على " تمكين الصوت المعتدل والاستماع له، مذكرا بتأكيدات المرجعية المتكررة على ضرورة أن يكون لأبناء المحافظات المستباحة من داعش دورا في تحريرها كي يشعروا بالانتصار على داعش".
واشاد " بالانضباط العالي لقوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي والعشائر العراقية وحضور زعماء القبائل حتى في غرف العمليات، لافتا إلى أن تقدم القوات العراقية يفتك بداعش من جهة ويقوي العشائر وأبناء المناطق مما يزيد جبهة مواجهتها".
واشار السيد الحكيم إلى " دور العشائر في إعادة اللحمة الوطنية ومعالجة التبعات النفسية التي خلفها داعش على عوائل الشهداء والأيتام والأرامل".
وأكد " أهمية الإصلاح السياسي ان كان من القاعدة إلى القمة او من القمة إلى القاعدة، مؤكدا حاجة العراق إلى مركز دراسات لمرحلة ما بعد داعش، لافتا إلى أن المفسدين والمتشددين هم المتسببون بالإرهاب، عادا الربح الأكبر والأوحد هو في عراق موحد دون الدخول في أي محور وان تكون مصلحة العراق أساس كل العلاقات".
كما دعا إلى " تشريع قانون الحرس الوطني ضمن الإطار الوطني، مبينا أن الحشد الشعبي من كل الأطياف في طريقه لمزيد من التنظيم وهو يمتلك عقيدة وقادته في الصف الأول، مشيدا بالروح العالية لجرحى القوات الأمنية والحشد الشعبي".
https://telegram.me/buratha