أكدت محكمة التحقيق المركزية القبض على 17 متهماً اعترفوا تفصيليا باشتراكهم في مجزرة سبايكر، مشيرة إلى صدور أوامر قبض بحق 590 متهماً هارباً، ووعدت بمحاكمة تاريخية للجناة.
ونقل بيان للسلطة القضائية الاتحادية عن رئيس المحكمة القاضي ماجد الاعرجي القول، إنه "التقى اليوم الأربعاء بعدد من ذوي ضحايا مجزرة سبايكر بحضور النائب فائق الشيخ علي".
وأضاف أنه "تم استعراض الإجراءات القضائية بحق المتهمين البالغ عددهم 17 الذين تم إلقاء القبض عليهم وتدوين أقوالهم قضائيا بالاعتراف بارتكابهم هذه المجزرة مع شركائهم الآخرين".
وأشار الاعرجي إلى "صدور أوامر قبض بحق 590 متهما بهذه الجريمة وحجز اموالهم المنقولة وغير المنقولة ومنع سفرهم إلى خارج العراق".
وتابع "أننا بانتظار ورود نتائج الفحص المختبري [DNA] لجثث الضحايا من أجل إحالة المتهمين على المحاكم المختصة".
ولفت رئيس محكمة التحقيق المركزية إلى "أننا طمأنا أهالي الضحايا الى سلامة الإجراءات القضائية وإدخال السكينة إلى قلوبهم"، مشددا على "ضرورة تنفيذ أوامر القبض بحق المتهمين الهاربين لغرض إجراء محاكمة تاريخية لهم".
أما بخصوص المتهمين العسكريين أورد الأعرجي أن "اتخاذ الإجراءات القانونية في هذا الملف مناط حصرا بالمحاكم العسكرية استنادا إلى قانوني أصول المحاكمات العسكرية والعقوبات العسكرية".
وكانت وزارة الصحة، أعلنت الأحد الماضي، عن استخراج رفات 13 شخصاً من مقبرة في مدينة تكريت وإرسالها إلى العاصمة بغداد من قبل فريق من الطب العدلي، فيما أكد ممثل الأمانة العامة لمجلس الوزراء زيد الأسدي، أن الفرق المختصة ستقوم برفع رفات ضحايا سبايكر في قرية البو عجيل وتنقلها بعد ذلك إلى دائرة الطب العدلي ببغداد، مؤكداً أنه سيتم اخذ عينات من الـ DNA لمطابقتها مع ذويهم.
وكانت اللجنة النيابية الخاصة بالتحقيق في قضية سبايكر قد قدمت تقريرها لمجلس النواب في جلسته 10 من الشهر الجاري لكن انتقادات وجهت للتقرير "لعدم ارتقائه الى حجم الجريمة".
فيما علق رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، على التقرير بان "ما جاء في التقرير لا يرتقي الى حجم ومستوى الجريمة النكراء، دون ان يعني ذلك الطعن بحيادية اللجنة التحقيقية خصوصا مع وجود تساؤلات عن مصير المفقودين والمسؤولين عن الجريمة" داعيا اللجنة الى "اكمال عملها بالتعاون مع الجهات التنفيذية المختصة".
وجاء في تقرير اللجنة ان "قائد عمليات صلاح الدين السابق علي الفريجي اتخذ قرارا ليلة 11/12 حزيران 2014 بنقل مقر قيادة عمليات صلاح الدين الى قاعدة سبايكر لوجود تحصينات فيها، منوهة الى وجود متطوعين جدد في القاعدة لاغراض التدريب، وتسبب انعدام القيادة والسيطرة وسوء التدريب بحدوث فوضى من قبل المنتسبين وانتشرت بينهم انباء عن حصول موافقة للانتقال لمكان اخر مما ادى الى خروجهم بملابس مدنية، وبعد وصولهم الى جامعة تكريت تمت محاصرتهم من قبل سيطرات وهمية للارهابيين واوهموهم بركوب العجلات على اساس التوجه الى اهاليهم لكنهم نقلوا الى مجمع القصور الرئاسية ليتعرضوا الى مجازر".
يشار الى ان اكثر من 1700 شاب من طلبة القوة الجوية ومن الفرقة التاسعة المتمركزة في قاعدة سبايكر العسكرية قتلوا في حزيران الماضي على يد عصابات داعش الارهابية التي استولت على مناطق واسعة في محافظة صلاح الدين آنذاك متمددة من مدينة الموصل
https://telegram.me/buratha