أكد إمام جمعة النجف السيد صدر الدين القبانجي، اليوم الجمعة، أن تصريحات قائد القوات الأميركية الأسبق بيترايوس تناغم علني ووقوف مع (داعش) الارهابي ضد "الشيعة"، وفيما وصف العمليات العسكرية السعودية في اليمن بـ"عاصفة الهزم والهزيمة"، أشار الى أن تحرير تكريت يعني تحرير الموصل والهزيمة المرتقبة لعصابات (داعش) فيها.
وقال السيد القبانجي خلال خطبة صلاة الجمعة في الحسينية الفاطمية بالنجف إن "تحرير تكريت من عصابات (داعش) قضية مهمة وتحريرها يعني تحرير الموصل، وهزيمة التنظيم فيها تعني هزيمتهم المرتقبة في الموصل"، داعياً إلى "توحيد الرؤى والاشتراك في المعركة صفاً واحداً ضمن خطة واحدة مدروسة ومتفق عليها".
وعد السيد القبانجي "تصريحات قائد القوات الأميركية الأسبق ديفيد بيترايوس بخصوص الحشد الشعبي وإيران تناغماً ووقوفاً علنياً مع تنظيم (داعش)" الارهابي ، مؤكداً أنها "ليست بعيدة عن الواقع أو قراءة خاطئة له فقط وإنما كشفت عن مواقف هذه الدول تجاه العراق وإيران واليمن ولبنان والبحرين وسورية".
وأكد السيد القبانجي أن "مشاركة إيران في الحرب ضد التنظيم في تكريت لا تتعدى الاستشارات العسكرية وهي ضمن السياقات والاتفاقات.
وفي سياق آخر رحب القبانجي "بقرار مجلس الوزراء الذي عد فيه الجرائم التي ارتكبت ضد المسيحيين والتركمان والشبك والكرد جرائم إبادة جماعية"، مبدياً "استغرابه من عدم ذكر الجرائم التي طالت وتطول الشيعة واعتبارها جرائم إبادة جماعية".
ودعا سماحة السيد القبانجي "مجلس الوزراء إلى أن يكون أكثر واقعية وإنصافاً مع الشيعة في العراق، وأن يكون أكثر وضوحاً ويأخذ ظلمات الشيعة بنظر الاعتبار وأن لا يمتنع عن ذكرها لأنهم يمثلون قطب الرحى في العراق''، مستدركاً بالقول "الصحيح ذكر جميع المكونات التي تتعرض إلى بطش التنظيم كالذي طال عشيرة (البو نمر)".
وفي الشأن الدولي استنكر خطيب وإمام جمعة النجف "العدوان على اليمن الذي تقوده السعودية بمشاركة عشر دول"، مضيفاً أن "العالم فوجئ أن البطولات والعنتريات هذه المرة اجتمعت لتستهدف الشيعة في اليمن وليس على إسرائيل".
وتابع السيد القبانجي أن "هذا العدوان هو وصمة عار على هذا العالم الهمجي الذي أعلن فيه السفير السعودي من واشنطن"، مشدداً على أن "اليمن والبحرين وسورية سينتصرون وستكون هذه العاصفة عاصفة الهزم والهزيمة على الدول التي تقود هذا العدوان".
وكان العراق، أعرب أمس الخميس، عن قلقه من التدخل العسكري بالشأن اليمني، لما قد يسببه من تعقيد مضاف للأوضاع الداخلية، وقطع طريق الحلول السياسية، وفيما طالب بنبذ استعمال القوة، وحث الأطراف اليمنية كافة لتجاوز خلافاتهم واعتماد "الحوار الجاد" لإزالة مبررات "الاحتقان السياسي"، والاتفاق على "العيش المشترك" لحفظ وحدة البلاد وتحقيق "السلام والوئام" فيها، دعا الدول العربية لممارسة دورها لدعم الحوار الوطني بمشاركة جميع القوى السياسية لإيجاد "حل سياسي" للأزمة اليمنية.
https://telegram.me/buratha