أكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، الخميس، وجود أذرع لدولٍ متنفذة على الارض العراقية استطاعت تغذية "داعش" الارهابي واستخدام الساحة العراقية لتصفية الحسابات، محذراً من ترك العراق لوحده في مواجهة "الارهاب".
وقال الجبوري في بيان خلال محاضرة ألقاها في مقرالأكاديمية الدبلوماسية الروسية إن "عمليات القتل والابادة التي أقدمت عليها عصابات داعش خلفت آثارا انسانية سلبية أدت الى نزوح أكثر من مليوني شخص", لافتاً الى أن "إطالة هذه الأزمة ستوفر أرضية خصبة يمكن ان تستغلها العصابات الإرهابية في استقطاب العديد من الشباب الذين فقدوا الامل في امكانية انقاذهم أو الاستفادة من امكانياتهم وطاقاتهم".
وأكد الجبوري "وجود أذرع لدولٍ متنفذة على الارض العراقية استطاعت ان تغذي داعش وان تستخدم الساحة العراقية لتصفية الحسابات من خلال صراع ورسائل توصلها باذرع داعش والمجاميع الارهابية".
وأشار الى أن "مصلحة شعوب المنطقة تكمن في مساعدة العراق في القضاء على الارهاب", محذرا من "ترك العراق لوحده في مواجهة هذه المعركة".
وتابع "اذا تُرك العراق وحيدا في هذه المعركة فسيحسمها ان شاء الله, لكننا قد نجد داعش بلون وطريقة جديدة في مكان آخر"، لافتا الى انه "يضرنا ويسوؤنا ان كانت داعش في العراق أو في أي بلد آخر, لذا فنحن لا نريد طردهم من العراق كي يجدوا لهم ملاذا في بلد آخر, بل نريد القضاء عليهم وهو أمر لن يتم بالسلاح فقط بل عن طريق مواجهة فكرية لا تقل أهمية عن مواجهة السلاح" .
وأكد أن "مشروع الاصلاح السياسي هو مقدمة لمشروع الاصلاح الامني والاقتصادي والاجتماعي وأن هزيمة الارهابيين يجب ان تكون بداية خط شروع جديد لبناء دولة على اساس اصلاح سياسي تشكلت بموجبه الحكومة وبناء اجتماعي قائم على أصول المصالحة الوطنية الشاملة", لافتا الى أن "المجتمع الدولي يمكن ان يلعب دورا كبيرا ومهما في هذا الجانب".
يشار الى أن رئيس البرلمان سليم الجبوري وصل، الاثنين (6 نيسان 2015)، الى العاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة ايام تلبيةً لدعوة رسمية.
https://telegram.me/buratha