كشف المتحدث بأسم غرفة عمليات الأمانة العامة لمجلس الوزراء حيدر مجيد، السبت، عن فتح مقبرة تضم رفات 100 شخص من ضحايا جريمة سبايكر بمنطقة القصور الرئاسية، مبينا أنه تم دفن الضحايا بطريقة عشوائية على ثلاث طبقات ودفنهم بصخر وحجر كبير.
وقال مجيد إنه "تم فتح مقبرة كبيرة في منطقة القصور الرئاسية بتكريت وهي المنطقة الشهيرة التي ظهرت الصور في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والتي تبين قيام مسلحي داعش وهم يعدمون الضحايا"، مشيرا الى أن "المقبرة تضم رفات ضحايا قاعدة سبايكر ومعظمهم كانوا معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي".
وأضاف مجيد أن "هذه المقبرة تضم جريمة فوق جريمة"، موضحا أن "الجريمة الاولى هي جريمة الإعدام الجماعي، والأخرى هي طريقة الدفن العشوائية والتي تمت بواسطة الحجر الكبير والصخر المستخدم في بناء الاحواض والبحيرات الصناعية".
واكد المتحدث باسم غرفة عمليات الأمانة العامة لمجلس الوزراء أن "هناك عمليات دفن لجثث ومن ثم فوقها دفن آخر أي عدة طبقات قد تصل الى ثلاث طبقات مما يظهر جريمة داعش بالتعامل مع الضحايا"، لافتا الى أن "عدد الرفات كبير قد يصل الى 100 ومازال العمل مستمرا لاخراجها حيث تم استخراج نحو 30 رفات امس واليوم".
وكانت غرفة عمليات الامانة العامة لمجلس الوزراء أعلنت، في (6 نيسان 2015)،عن وجود 28 ناجيا من مجزرة سبايكر، مشيرا إلى أن الناجين عُثر عليهم لدى بعض الاهالي في مدينةتكريت.
وأكدت الحكومة في وقت سابق اكتشاف مواقع جديدة لمقابر لشهداء سبايكر ليصل عددها الكلي في منطقة القصور الرئاسية إلى عشر مقابر.
ودعت غرفة العمليات، في (2 نيسان 2015)، القطعات العسكرية وفصائل الحشد الشعبي والجهات كافة، إلى عدم العبث بالمقابر ونبشها عشوائياً والاكتفاء بالتزام الحيطة وتحديد أماكنها وحمايتها، حفاظاً على حقوق الشهداء وعوائلهم، ولعدم اختفاء معالم المقابر والمبرزات الجرمية داخل مسرح الجريمة.
يشار إلى أن لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب كشفت، في (5 نيسان 2015)، عن وصول اعترافات تفيد بنقل احياء من قاعدة "سبايكر" الى مدينة الرقة السورية، مؤكدة أن ضباطاً سابقين وأهالي أكدوا أنه تم نقل طلبة احياء داخل وخارج محافظة صلاح الدين.
فيما اعلن رئيس محكمة التحقيق المركزية القاضي ماجد الأعرجي، السبت (4 نيسان 2015)، عن إجراء كشف موقعي لمحل جريمة سبايكر في مجمع القصور الرئاسية بمحافظة صلاح الدين، وفيما بين انه تم الاطلاع على أكثر من مقبرة جماعية تضم رفات الشهداء، أكد صدور ٥٩٠ مذكرة قبض بحق متهمين هاربين.
يشار إلى أن تنظيم "داعش" أعدم المئات من المتدربين والطلبة العسكريين في قاعدة (سبايكر) الواقعة شمال مدينة تكريت عندما فرض سيطرته على هذه المنطقة منتصف شهر حزيران الماضي، وأشارت مصادر أمنية إلى أن سبب إعدامهم يعود إلى خلفيات طائفية.
37/5/150411
https://telegram.me/buratha