الأخبار

وزير النفط يروي تفاصيل الهجوم على مصفى بيجي

4934 2015-04-15

 أكد وزير النفط عادل عبد المهدي،  ان القوات المسلحة والحشد الشعبي التي تدافع عن المصفى منذ اكثر من 6 اشهر سطروا اروع البطولات بمعنويات عالية فـ(بيجي) عنوان عظيم للصمود والبطولة مبينا ان المصفى يتعرض الى هجوم عنيف ويتطلب تعبئة السكان في المناطق القريبة ليكونوا عونا للقوات المسلحة لمسك الارض ونشر قوات احتياطية اكبر .

وذكر عبد المهدي في بيان تلقت وكالة أنباء براثا نسخة منه اليوم ” منذ يوم الجمعة 10/4/2015 يتعرض مصفى (بيجي) الى هجوم عنيف من “داعش”.. وبالفعل استطاع “الدواعش” احتلال عدد من الابراج التي تقع خارج السياج المحصن للمصفى اولاً، واستطاع فتح ثغرة ودخل الى بعض منشآت المصفى، علماً ان مساحة المصفى (داخل السور) تتجاوز الـ27 كم مربع”.

واوضح “لا يتصور احد مدى بطولة القوات المسلحة والحشد الشعبي التي تدافع عن المصفى منذ اكثر من (6) اشهر.. يجب ان ترى المشهد لتقدر عظمة هؤلاء الرجال، الذين عندما نزورهم او نكلمهم يرفعون من معنوياتنا بدل ان نرفع من معنوياتهم. فـ”بيجي” عنوان عظيم للصمود والبطولة. وسيكتب التاريخ عن عشق هؤلاء المقاومين للشهادة عشق الحسين عليه السلام.. وستروى الروايات، كما رويت عن “ستالينغراد” او تروى عن “كوباني” و”امرلي” وغيرهما”.

وقال “جلست افكر واكتب هذه السطور، ونحن في رحلة الـ 14 ساعة الى واشنطن برفقة السيد رئيس الوزراء. كنت واثقاً ان “داعش” ستهزم في النهاية، رغم خسائر قاسية وعزيزة سنتكبدها. لكنني بقيت اتساءل مراجعاً الاوضاع، هل هي “حرب كر وفر” ليس الا، نطرد “داعش” ثم يعود مجدداً، ام انه شيء اخر؟ خرجت –ان كنت مصيباً- بنتيجتين اساسيتين”.

وبين ” الاولى ان تحرير المناطق من سيطرة (داعش) يعني بالضرورة زيادة انتشار القوات، وطول خطوط امدادها، وتعدد الجبهات التي يجب حمايتها، مما يتطلب قوات احتياطية اكبر فاكبر، ليتسنى مسك الارض، وهو ما يصعب تحقيقه دون تعبئة السكان ليكونوا عونا للقوات. يقابل ذلك دفع العدو للانسحاب والتحشد في مناطق قريبة من بعضها، تسمح له بالاستمرار بشن الهجمات واستغلال الثغرات التي تفتحها الانتصارات. فالانتصار هو اخطر لحظات الحرب، اذ تبدأ نزعات التقليل من خطورة العدو.. ويبرز الغرور والاستهانة بقواعد حماية المكتسبات،وتبرز الخلافات، التي تشكل كلها ثغرات خطيرة وحساسة، يمكن للعدو استغلالها”.

واكمل بالقول “اما الثاني، فلقد حاول (داعش) المستحيل ليزحزح ابطال (بيجي)، وفشل لحد الان، وقدم خسائر كبيرة لا يبررها سوى حاجته القاتلة للسيطرة على المصفى، وما فيه من خزين ومنشئات, مما لا شك فيه ان (داعش) بات يواجه مشاكل جدية في الحصول على الوقود اللازم لادامة حركة الياته، وتوفير مقومات العيش له ولجمهور غير قليل يرتهنهم. وما محاولاته في (بيجي).. وسعيه للتقدم نحو (خباز) في كركوك.. ولاستعادة (علاس) و(عجيل) الا اشارات واضحة تبرر تقديمه كل هذه الخسائر لتحقيق اهداف باتت اساسية بالنسبة له. فهو يسعى لاستعادة مصادر تموين جدية لادامة معركته.. وان انخفاض اسعار النفط، وخسارة انتاج بيجي، والتي قادتنا الى تخفيض الحصص الموزعة، ورفع بعض اسعار المشتقات، قد تكون سبباً اضافياً لم -يقصده احد- لحرمان “داعش”، ولو جزئياً، من مشتقات رخيصة او مجانية كانت تأتيه عن طريق الاستيلاء المباشر، او الفساد والنفوس المريضة وتجار الحروب”.

وتابع “اذا صحت تقديراتنا، فان المعركة تجاوزت مرحلة (الكر والفر).. بل هي انقلاب في الموازين.. وانتقال المبادرة من طرف لطرف اخر.. وهجوم استراتيجي، تقابله هجمات مضادة للمشاغلة وحرف اتجاهات المعركة لتأجيل معركتي نينوى والانبار.. الطرف المتقدم والمهاجم هو الطرف الوطني بكافة فصائله.. والطرف المتراجع والذي يسعى لاستعادة المبادرة هو (داعش)ومن يقف معه. ولعل ما يجري في صلاح الدين وكركوك.. وحصول اعمال ارهابية في الرمادي والانبار وبغداد، في الايام الاخيرة، والتي تزامنت كلها مع ذكرى سقوط الطاغية، تشير كلها لهجوم مضاد يسعى لايقاف الانتصارات التي تحققت وطنياً وعلى كل الجبهات”.

وختم عبد المهدي بالقول”عند وصولنا واشنطن في الساعة الرابعة بتوقيت بغداد، تلقينا فعلاً خبراً مؤلماً، وهو استشهاد “اللواء ضيف” قائد الوحدات العسكرية في الموقع، وهو من الابطال الذين رفضوا ترك المصفى.. وكنا على اتصال به قبل مغادرتنا بغداد في الساعة الثانية ظهرا، وكان يروي لنا فعالياتهم للسيطرة على الوضع ودحر الهجوم ،ونقلت الاخبار انه في عملية المطاردة تحرك الى خارج اسوار المصفى مع عدد من جنوده ساعين لاحدى الحسنيين.. اما النصر او الشهادة، فانا لله وانا اليه راجعون”.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك