شدد النائب عن التحالف الكردستاني كاوة محمد على ان السبب الرئيس لعدم الاستفادة من العقول والكفاءات العراقية هو تحزب مؤسسات الدولة.
واوضح النائب محمد في تصريح تابعته وكالة انباء براثا ان "ما تقدم هو السبب الرئيس لعدم الاستفادة من العقول والكفاءات العراقية،عادا اياه مشكلة عويصة بالنسبة للعملية السياسية في البلاد".
وقال محمد "يجب ان تكون لدينا مؤسسات ونعتمد على الكفاءات وليس على الانتماءات الحزبية،لان هذه الاخيرة هي جزء مهم من الفساد الموجود في مؤسسات الدولة،كما يجب محاربة هذه الغدة السرطانية والمرض المستفحل في هذه المؤسسات للاستفادة من العقول والكفاءات والمضي بعملية سياسية سليمة في البلاد".
ومضى قائلا "يجب ان تكون هناك اولوية لجرحى الحرب ضد عصابات داعش الارهابية،ملقيا المسؤولية على وزارة الصحة،حاثا اياها للاستفادة من الاطباء الاجانب في هذا المجال".
هذا ونتيجة للاوضاع العامة في البلاد حيث المحاصصة الحزبية والفساد المستشري وتردي الملفين الامني والاقتصادي فقد هاجر الكثير من العراقيين وخاصة حملة الشهادات العليا وتحديدا الاطباء ما اثر كثيرا على الوضع الصحي العام في البلاد.
واليوم وفي موازاة الحرب المستعرة ضد عصابات داعش الارهابية وخوض العراقيين معركة الشرف لطرد هذه العصابات الاجرامية في البلاد،وفي ظل تضحيات العراقيين الذين بذلوا ارواحهم دفاعا عن وطنهم ومقدساتهم وسقوط جرحى في صفوف القوات الامنية الباسلة وابطال الحشد الشعبي،باتت الحاجة ملحة لتفعيل الجهد الصحي على اكمل وجه من اجل معالجة هؤلاء الابطال ولحراجة الموقف ونقص الملاكات الطبية لاباس من الاستعانة باطباء وملاكات صحية اجنبية كما يؤكد متابعون للشان العراقي.
وكانت لجنة حقوق الانسان البرلمانية قد اكدت في وقت سابق ان المحاصصة الحزبية قد تسببت بابعاد العقول والكفاءات العلمية.
وقال عضو لجنة حقوق الانسان البرلمانية النائب عبد الرحيم الشمري في تصريح صحفي "هناك مرض حقيقي في البلاد وهو ابعاد الكفاءات العلمية الحقيقية وعلى كافة المستويات وهذا بسبب المحاصصة الحزبية المقيتة وذلك بتقريب من هو غير مناسب ووضعه في المكان الذي لا يستحقه وبالتالي التاثير على الوضع العام في البلاد حيث ليس هناك مشاريع علمية حقيقة وبناء واعمار".
واوضح النائب الشمري ان "الاطباء العراقيين ذوي كفاءات عالية جدا وهم قادرون على اجراء كافة العمليات واصعبها لكن للاسف ليس هناك مستشفيات ملائمة وكذلك الاجهزة الطبية هي دون المستوى".
وبين الشمري انه "يمكن الاستفادة من الاطباء الاجانب في المجال الصحي بالبلاد باستثمار الاموال الطائلة التي تصرف بهذا الاتجاه".
10/5/150502
https://telegram.me/buratha