كشف عضو لجنة الامن والدفاع النيابية ماجد الغراوي، عن جمع تواقيع نواب لاستجواب وزير الداخلية محمد الغبان، على خلفية احداث سجن الخالص في محافظة ديالى.
وقال الغراوي، لوكالة كل العراق [أين]، انه "تم جمع تواقيع لاستجواب وزير الداخلية، على خلفية الخروقات الامنية الاخيرة في العاصمة بغداد، والتغييرات الامنية التي جرت على اساس سياسي وشخصي، ما ادى الى خلق ارباك في المؤسسة الامنية والوزارة ومفاصلها وخاصة فيما يتعلق بالأجهزة الرقابية بالشؤون الداخلية ومكتب المفتش العام، فضلا عن الخروقات التي حصلت في ديالى والحادثة الاخيرة التي ادت الى هروب عدد من السجناء وقتل عدد من الشرطة في قضاء الخالص نتيجة التغييرات الامنية غير المدروسة".
واكد ان "بين السجناء الذين هربوا ارهابيين، واخرين غير ارهابيين كانوا قيد التحقيق".
واوضح الغراوي، ان "التغييرات التي حصلت في المحافظة، كتغيير قائد شرطة ديالى وجلب شخص اخر دون تخطيط مسبق ومهنية في العمل انعكس على تردي الوضع الامني في ديالى"، مبينا ان "التواقيع التي تم جمعها لغرض الاستجواب تجاوزت العدد المطلوب".
وكانت مصادر أمنية أفادت بمقتل 50 سجيناً حاولوا الفرار من سجن الخالص شمالي محافظة ديالى.
وذكرت المصادر ان "عدد القتلى من السجناء ارتفع إلى 50 سجينا واستشهاد 12 شرطيا في محاولة الهروب بوقت متأخر من ليلة الجمعة الماضي"، مضيفا أن "القتلى سقطوا داخل سجن الخالص أثناء واقعة شغب وملاحقة مدانين فارين "، مبينة ان "المواجهات المسلحة داخل السجن اندلعت بعد ان استولى أحد الموقوفين على سلاح احد حراس السجن، قبل أن يتمكن سجناء آخرون من السيطرة على غرفة تخزين السلاح، والدخول في مواجهات مع الشرطة"، مشيرة الى ان "من بين الفارين تسعة على الأقل متهمين بالإرهاب".
فيما قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية سعد معن في تصريح صحفي ان "نتائج الحادثة هي هروب نحو40 سجينا تسعة منهم بجرائم الإرهاب والبقية بجرائم جنائية"، مشيرا الى أنه "تم قتل 30 سجينا ممن حاولوا الهروب والقاء القبض على ستة، لافتا الى أن "القوات الامنية طوقت مكان الحادث، وتقوم حاليا بعمليات بحث ومطاردة عن الهاربين بالمناطق القريبة اضافة الى انه تم نشر صورهم".
وكان عضو لجنة الامن والدفاع النيابية ماجد الغراوي، قال الاربعاء الماضي، ان لجنته ستستضيف وزير الداخلية محمد سالم الغبان الاسبوع المقبل [الحالي] لمناقشة أسباب الخروقات والتفجيرات الاخيرة التي شهدتها العاصمة بغداد.
واوضح الغراوي في تصريح تابعته وكالة انباء براثا ان "اللجنة ستبحث مع وزير الداخلية التدهور الامني الخطير في بغداد خلال الايام الماضية والتأخر بإصدار البطاقة الوطنية الموحدة ونصب كاميرات المراقبة في السيطرات والشوارع الرئيسة".
يشار الى ان، العاصمة بغداد شهدت في الآونة الاخيرة توترا امنيا ملحوظا متمثلا بتفجير السيارات الملغومة، اخرها ما شهدته اليوم اذ انفجرت سيارتين ملغومتين احداهما في منطقة التاجيات، والاخرى في منطقة الطارمية، ما اسفر عن استشهاد واصابة العديد من المدنيين.
https://telegram.me/buratha