الأخبار

المشهداني: العرب السنة لم يقفوا الموقف المطلوب إزاء الارهاب والمصالحة هي الحل

2283 10:09:34 2015-05-21

صرح رئيس مجلس النواب الأسبق والنائب الحالي عن اتحاد القوى العراقية محمود المشهداني، بأن المواطنين العرب السنة لم يقفوا الموقف المطلوب إزاء الارهاب الذي تتعرض له مناطقهم، مشيرا إلى أن تحرير النصف غير المسيطر عليه من العراق يتطلب إجراء مصالحة وطنية تاريخية تنظر بواقعية إلى أن نسبة العراقيين السنة في عصابات داعش الارهابية تمثل خمسة بالمئة من المكون، وهذه النسبة كانت كافية لاحداث كل ما حدث في البلاد، وعلينا أن نتخيل ما يحدث  اذا ارتفعت النسبة وصارت 40% من العرب السنة -لا قدر  الله ذلك -فلن يستقر العراق عندها.
وبينما أقر  المشهداني بإخفاق ملف المصالحة الوطنية الذي يعمل عليه، عازيا إخفاقه إلى فقدان إسناده ونعضيده، فالمشروع أوكل إلى رئاسة الجمهورية وهذه المؤسسة ميتة وجامدة.
عبر عن تأييده لتوجيه رئيس الوزراء حيدر العبادي لهيئة الحشد الشعبي للتهيؤ للمشاركة في معركة تحرير الرمادي مع قوات الجيش ومتطوعي العشائر، منتقدا أداء بعض السياسيين من أبناء محافظة الأنبار الذين تركوا محافظتهم ولم يصمدوا للدفاع عنها.
وقال المشهداني في تصريح تلابعته وكالة انباء براثا اليوم  إن "من المعيب أن يلجأ أبناء الأنبار إلى العاصمة وترفض الحكومة استقبالهم وتطالبهم بكفيل فماذا يفعل من ليس له كفيل، بينما ينبغي  أن تكون الحكومة ملزمة باحتضان   المواطنين وجمايتهم وعليها توجيه الأجهزة الأمنية أن تراقبهم.
وعرقلة دخول النازحين كانت أحد أسباب سقوط الأنبار، لأن الإرهاب استغل هذه الحالة وأصبح يثير الانتقاد على مقاتلي الإرهاب ويقول : إنهم يقاتلون داعش إلى جانب حكومة لا تغيث أسرهم ولا تسمح لها بدخول العاصمة”.
وتحدث المشهداني عن إمكانية المصالحة الوطنية التاريخية بقوله، إن "العشائر تتقاتل فيما بينها وتنزف الدماء ثم تتصالح ، أفليس الأولى بالمكونات الوطنية أن تتصالح من أجل المستقبل”،
مؤكدا أن "قرار اجتثاث البعث كان ثأريا و يفترض بنا بوصفنا رجال دولة أن ندرسه جيدا، ثم نكتفي بمحاكمة نحو 500 شخصية من النظام السابق ونعاقب من تورط بالدماء ونتجاوز الاجتثاث”.
وبين أنه "عملت على المصالحة الوطنية بين كل المكونات ونضجت الفكرة مع جميع الجهات إلى مستوى الصف الثاني من قياداتها ولم يبق أمامنا سوى موافقة الحكومة لمنح الصفة الرسمية للمشروع، ، وإذا بالأمم المتحدة تدخل على الخط وتدعو لاقامة مؤتمر هزيل لاجهاض المشروع وفوجئت بتأيد الحكومة لخطوة الأمم المتحدة التي ضيعت مشروع المصالحة التاريخية”.
وذكر المشهداني أنه  "قبل 10 حزيران من العام الماضي كان مشروع المصالحة الوطنية يتناول كيانات سياسية لم تدخل العملية السياسية، لكن بعد ذلك اليوم أصبحنا بحاجة إلى مصالحة مكونات بين السنة والشيعة واتفاق من جديد لمبادئ الحكم والتعايش”.
وتابع أن "فتوى الجهاد الكفائي كان ينبغي أن تصدر فيها مرجعيات سنية بالوقت نفسه الذي صدرت من النجف، لكي تلزم السنة أيضا بمقاتلة الارهاب، لكن الجهاد الكفائي كان شيعيا بامتياز، ولم يلتحق العرب السنة إلا  قليلاً منهم

مسترسلا بأن "هدف الحشد، كان حماية بغداد أولاوحماية سامراء ثانيا، ثم تقدم الحشد مدافعا عن العراق وأصبح المضاد لداعش، والسنة بقوا يتفرجون على سقوط مناطقهم والحكومة التي أهملتهم ولم تحتضن مواطنيها تتحمل جزءا كبيرا من موقفهم هذا”.

وفي رده على سؤال عن ماهية المرجعية السنية التي يدعو لها، قال المشهداني ” ينبغي اعتماد المجمع الفقهي العراقي وعلى الحكومة أن تقف معه ليكون مؤثرا، طالما انه لا توجد الآن داخل العرب السنة مرجعية دينية”.

ولفت إلى أن "العرب السنة لا يمتلكون بالمرجعية الدينية منذ تاريخ بعيد، إذ كانوا يؤمنون بالمرجعية الزمنية للحاكم ويطبقون ما يقوله، والفراغ الحالي هو أن العرب السنة فقدوا المرجعية الزمنية المتمثلة بالسلطة وهم لا يمتلكون مرجعية دينية بالأساس، لذلك ينبغي على رئيس الوزراء أن يفطن لهذه النقطة ويحتضن مواطني بلاده”.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك