تناولت مباحثات رئيس الجمهورية فؤاد معصوم, خلال لقاءاته بوزير الخارجية القطري والسفير الاميركي, ضرورة تحشيد الجهود الدولية في دعم العراق ضد عصابات داعش الارهابية التي تشكل خطرا على العالم كله وليس العراق وحده, فيما ناقش مع وفد من قيادة المجلس الأعلى الاسلامي تحقيق مشروع المصالحة الوطنية.
وذكر بيان رئاسي, ان رئيس الجمهورية اكد, خلال استقباله وزير خارجية دولة قطر خالد بن محمد العطية, حرص العراق على تعزيز العلاقات بين العراق ودولة قطر في إطار المصالح المشتركة للبلدين وبما يضمن الأمن والسلم في المنطقة والعالم، عادا زيارة العطية خطوة على طريق المزيد من توثيق العلاقات بين بغداد والدوحة.
وشدد معصوم على أهمية إعادة فتح السفارة القطرية في بغداد, وفيما اشار الى ضرورة توحيد جميع الجهود في محاربة الارهاب الذي لا يهدد العراق وحده، وأنما دول المنطقة والعالم, قدم صورة وجيزة عن الاجراءات العملية المتخذة على طريق تحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية التي لا تستثني إلا داعش والإرهابيين ومرتكبي الجرائم، مؤكداً أهمية إشاعة مناخ السلم الاهلي والتسامح الاجتماعي.
من جهته, أعرب وزير الخارجية القطري عن سعادته بهذه الزيارة، معبراً عن اعتزاز دولة قطر بالعراق والسعي الى توطيد العلاقات بين البلدين, مشيرا الى حرص بلاده على دعم جهود الحكومة العراقية في مكافحة الارهاب والمساهمة في هذه الجهود على مختلف المستويات.كما اكد استعداد دولة قطر لتقديم الدعم المطلوب للعراق في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية.
الى ذلك, بحث رئيس الجمهورية مع السفير الأميركي في بغداد, ستيوارت جونز العمليات العسكرية الجارية ضد "داعش" في محافظة الأنبار، وسبل مضاعفة مساعدات التحالف الدولي للعراق.وقالت رئاسة الجمهورية في بيان لها, انه "جرى خلال اللقاء الحديث عن الوضع الأمني والسياسي لا سيما العمليات العسكرية وتطورات القتال ضد داعش الإرهابي في الأنبار".
وأضافت أن الجانبين بحثا أيضاً "سبل مضاعفة المساعدات العسكرية للتحالف الدولي للعراق والجهود المبذولة لانجاز المصالحة الوطنية، فضلا عن العلاقات الثنائية بين البلدين".
وفي سياق متصل, أكد الرئيس فؤاد معصوم الأهمية القصوى التي يقتضيها تحقيق مشروع المصالحة الوطنية المتينة والشاملة كهدف وطني سام ومشروع أساسي في برنامج الحكومة الحالية, مشيدا بجميع الجهود التي تبذلها القوى السياسية العراقية من أجل التقدم الفعلي لانجازها كضمان لصيانة وحدة العراق وحماية جميع مكونات الشعب العراقي بدون استثناء.
جاء ذلك خلال استقباله, وفدا من قيادة المجلس الأعلى الاسلامي برئاسة محسن الحكيم المستشار السياسي لرئيس المجلس, حيث شدد معصوم على ضرورة توحيد المنظورات والرؤى الأساسية في هذا الشأن والانطلاق نحو القضايا المفصلية بما يحقق ثقة وتعاون جميع الأطراف المعنية.
من جانبه, أكد الحكيم تثمين المجلس الأعلى لاهتمام رئيس الجمهورية بتقريب وجهات النظر بين أطراف العملية السياسية وسعيه إلى رفد الجهود لانجاز المصالحة الوطنية، مشيرا ايضا إلى مشروع المبادرة الوطنية للسلم الأهلي لبناء الدولة الذي قدمه السيد عمار الحكيم.
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)