أكد ممثلو الفصائل المسلحة المنضوية في قوات الحشد الشعبي، اليوم الخميس، أن فتوى المرجعية الدينية بالجهاد الكفائي كانت الرد "التاريخي المناسب" لمواجهة محاولة الجماعات "التكفيرية المتطرفة" والامتداد بالعراق، وفيما دعوا الحكومة والجهات المعنية الأخرى إلى دعم منتسبي فصائلهم ورعاية عوائل شهدائهم وجراحهم وتقنين كل ما من شأنه ديمومة نشاطهم، شددوا على ضرورة دعم القوات الأمنية وأن يكون الحشد "قوة داعمة لها لا بديلاً" عنها.
جاء ذلك خلال مهرجان الاستذكاري لفتوى المرجعية الدينية بشأن الجهاد الكفائي، نظمه المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، اليوم، في الحسينية الفاطمية، في النجف،، تحت شعار (الدفاع واجب على المواطنين بالوجوب الكفائي)، بحضور ممثلين عن المرجعيات والحشد الشعبي، وحضرته (المدى برس).
وقال ممثل المرجع الديني الشيخ بشير النجفي، الشيخ علي النجفي، في كلمته بالمهرجان، إن "إصدار فتوى المرجعية الدينية كان الرد التاريخي المناسب لمواجهة محاولة الجماعات التكفيرية المتطرفة الامتداد في العراق بعد أن اتخذت من الدين غطاء لها لقتل أبناء الأمة الإسلامية، فكان الواجب الشرعي والأخلاقي بالتصدي لتلك المجموعات"، داعيا الحكومة والجهات المسؤولة إلى دعم عوائل الشهداء ومساعدة الجرحى".
من جانبه قال ممثل زعيم التيار الصدري وسرايا السلام في المهرجان، الشيخ صلاح العبيدي، إن "وجود المرجعية العليا ودورها الواضح في اصدار فتوى الوجوب الكفائي لوقف دخول شذاذ الأفاق الذين تجاوزوا الحدود منتهكين الحرمات"، مبيناً أن "زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، أصدر أوامره بتشكيل سرايا السلام قبل صدور فتوى الوجوب الكفائي، وكان داعما لديمومة تلك الفتوى والحفاظ عليها".
ودعا العبيدي، إلى ضرورة "تقنين وجود الحشد الشعبي في العراق واستثمار طاقاته والاهتمام بعوائل الشهداء ورعاية الجرحى"، مشدداً على ضرورة "الاهتمام بالقوات الأمنية من جيش وشرطة، وعدم اضعافها، وأن يكون الحشد الشعبي داعماً وسنداً لها وليس بديلاً عنها".
بدوره قال نائب الأمين العام لحركة أهل الحق (العصائب) محمد الطباطبائي في كلمة له خلال المرهجان، إن "العراق كان مهددا تهديدا حقيقيا لكن فتوى المرجعية العليا أعادت عزته وكرامته"، مبيناً أن "توحد فصائل المقاومة أسهم في ديمومة الانتصارات المتحققة ضد داعش".
وكان المرجع الديني الشيعي الأعلى الامام المفدى السيد علي السيستاني، قد أطلق في (الـ12 من حزيران 2014 المنصرم)، فتوى الجهاد الكفائي، لمن يستطيع حمل السلاح بمساندة القوات الأمنية في الدفاع عن العراق والمقدسات على إثر سقوط محافظة نينوى بيد تنظيم ('داعش) الارهابي
https://telegram.me/buratha