أطلق رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي مشروع تبسيط الاجراءات في الحفل الذي اقيم ببغداد اليوم بحضور عدد من الوزراء ورئيس مجلس القضاء الاعلى ورؤساء الهيئات الدبلوماسية ومنظمات المجتمع المدني ، مؤكدا ان "نافذة {ابدأ معاملتك في بيتك} بداية لنهاية الروتين والحلقات الزائدة التي ترهق المواطن" .
وقال بيان لمكتب العبادي تلقت وكالة أنباء براثا نسخة ان" العبادي اكد في كلمة له القاها بالنيابة عنه مدير مكتبه مهدي العلاق خلال الحفل "على بركة الله نطلق اليوم مشروعا وطنيا حضاريا طموحا على طريق الاصلاح الاداري ويخدم كل العراقيين ويتجاوز الحدود الفئوية الى فضاء الوطن الأرحب، ونحن ندرك ان المهمة ليست سهلة وتحتاج الى جهود كبيرة ومتابعة مستمرة، لكننا لابد ان نبدأ وقد بدأنا بهذه الخطوة العملية على طريق خدمة المواطنين وكل جهد يشارك في بناء العراق، مشيرا الى ان المشروع النابع من برنامجنا الحكومي، يشمل تسهيل تسجيل الشركات العاملة في مجال البناء والاستثمار اضافة الى المعاملات الخاصة بالحقوق التقاعدية لعوائل شهداء القوات الامنية والحشد الشعبي بمساعدة فرق ميدانية".
وتابع رئيس مجلس الوزراء بحسب البيان إن" انشغال الدولة ومؤسساتها بالتصدي للارهاب وتحديات بناء مؤسسات او تحديث الاطر القانونية اللازمة للاصلاح، قد أعاقت هذه الجهود لكنها يجب ان لاتمنعنا من المضي بالمشاريع المدنية والحضارية".
واضاف" ان تأخير انجاز معاملات المواطنين في دوائر الدولة حالة مرفوضة تماما، وقد وجدنا الكثير من الحلقات الزائدة والاجراءات الروتينية التي تتسبب في ضياع الكثير من الجهد والوقت من اجل اصدار وثيقة رسمية او استحصال اجازة عمل، ولذلك اطلقنا حملة واسعة في جميع مؤسسات ودوائر الدولة تهدف لتبسيط الاجراءات وتسريع انجاز المعاملات بالشكل الذي يليق بشعبنا ووطننا، وعبر اطلاق مشروع نابع من برنامجنا الحكومي لتبسيط الاجراءات بالاستفادة من تكنولوجيا المعلومات".
واكمل بالقول " ان هذا المشروع هو بداية لنهاية الروتين والحلقات الزائدة التي ترهق المواطن البسيط وتبدد وقته خلف شبابيك الانتظار من اجل استصدار وثيقة رسمية او انجاز معاملة تقاعدية لموظف او حقوق لعائلة شهيد، او اجازة عمل لمشروع استثماري واقتصادي".
وازاد العبادي " تاريخيا جاءت الدولة لسد حاجة المجتمات والشعوب، ولحماية حقوق كل فرد فيها، ومن هذا الأساس أن الدولة تكتسب شرعيتها، كمقدمة خدمات للشعب، ولكن للأسف طوال السنين، هذه الفكرة لم تتغير فقط ولكنها قد نقضت تماما، والآن من الضروري إعادة النظر في فهمنا بشأن هذه العلاقة بين الدولة والمواطنين، وعندما نتحدث عن تبسيط الإجراءات نحن لا نتحدث فقط عن تقليل الوقت الذي يستغرقه للأفراد الحصول على وثائق أو تراخيص أو تطبيقات كاملة، بل نحن نتحدث عن العودة إلى التفاهم الأولي بأن هذه الدولة تشكلت لمساعدة الناس من أجل أن يتمكنوا من تطوير أنفسهم".
وعن بدايات المشروع نوه الى انه " قبل اكثر من ستة اشهر بدأ فريق كبير ومتخصص العمل بصمت على تنفيذ هذا المشروع بالاستفادة من تكنولوجيا المعلومات لتسهيل انجاز المعاملات بشكل سريع ويليق بأبناء شعبنا ويحفظ احترامهم وهيبتهم ولتكون الوظيفة خدمة وليس امتيازا، وان هذا الفريق عمل على انشاء نافذة الكترونية تسمى {ابدأ معاملتك في بيتك}، وتضم المرحلة الاولى منها؛ 394 خدمة تقدمها اكثر من 20 وزارة وهيئة، مما يمكن المواطن من تجنب تكرار الزيارات للدوائر من خلال الاطلاع على جميع المستمسكات والخطوات المطلوبة لانجاز معاملته، موجها الشكر للجهود التي اسهمت باطلاق هذا المشروع الريادي الذي يخدم الوطن والمواطن".
ودعا رئيس مجلس الوزراء علماء الدين والسياسيين كافة ومنظمات المجتمع المدني والصحفيين والمثقفين والفنانين الى دعم هذا المشروع الوطني والحضاري لكونه لايخدم فئة معينة ولاشريحة واحدة، وانما يصب في خدمة الوطن وحاضر ومستقبل العراق، ودعا وسائل الاعلام الوطنية لمساندة هذا الجهد الوطني عبر بث المواد التي تساعد على اشاعة ثقافة التعاون بين الموظف والمواطن وازالة الروتين والحلقات الزائدة والتوعية بأهمية التعامل الحضاري والانساني الذي يتضمنه هذا المشروع.
https://telegram.me/buratha