يسعى رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، إلى الحصول على سلاح متطور من الجمهورية الاسلامية الإيرانية وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها حاليا الى طهران، في وقت تشتد فيه المعارك بين القوات الأمنية وعصابات "داعش” الارهابية.
وقبيل توجهه إلى طهران، قال العبادي، إن "زيارته ستبحث ملفات عدة، أبرزها الملف الأمني، والتعاون العسكري بين البلدين، وتنسيق الجهود بشكل اكبر لمحاربة العصابات الارهابية التي تغتصب بعض المناطق العراقية.
ورغم ان العراق يرتبط باتفاقية اطار استراتيجي مع الولايات المتحدة الاميركية، الا ان هناك إتهامات من قبل لجنة الأمن والدفاع النيابية للإدارة الاميركية، بشأن تباطؤ عملية تسليح القوات الأمنية العراقية، وتقديم المساعدة العسكرية فيما تحتاج.
عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، حسن سالم، يقول لـ(IMN)، إن "أميركا غير جادة في تسليح القوات العراقية، وتقديم المساعدة العسكرية لها، لذا من الضروري ان يجد العراق منافذ اخرى للحصول على السلاح، لا ان يبقى بانتظار اميركا، التي تسارع في تسليح فصائل مسلحة في سوريا، ولم تسلح القوات العراقية”.
ويضيف سالم أن "ايران قدمت للعراق منذ بدء معركته ضد الارهاب دعما عسكرياً كبيراً، وهذا جزء من التعاون بين البلدين في مكافحة الارهاب، لكن هناك دولا قادرة على دعمنا بالسلاح ولم تقم بذلك، وهذا امر مؤسف، لأن العراق الان يقاتل بالنيابة عن العالم، وليس بالنيابة عن نفسه فقط”.
ويحتاج العراق في المعركة التي يخوضها ضد العصابات الارهابية، الى سلاح متطور وبأعداد كبيرة، حتى يتمكن من تطهير المدن التي سيطر عليها الارهاب في اوقات سابقة.
من جهته يصف عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية خالد الأسدي، زيارة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي الى ايران بـ”المهمة”، لما ستحمله من مكاسب عسكرية ودبلوماسية للبلدين.
ويقول الأسدي لـ(IMN)، إن "الجمهورية الإسلامية الايرانية، قدمت للعراق دعماً كبيراً في الحرب التي يخوضها ضد العصابات الارهابية، ولها خبرة في المجال العسكري، وهذا ما سيعود بشكل إيجابي على العراق، الذي يحتاج الدعم العسكري خلال الفترة الحالية”.
ويضيف الاسدي أنه "من الضروري أن يبحث العبادي خلال لقائه المسؤولين الإيرانيين زيادة الدعم العسكري للعراق، وكذلك الدعم السياسي وتعزيز العلاقات الدبلوماسية، وهذه مجالات جميعها تصب بمصلحة العراق في حربه ضد الارهاب”.
وكان مكتب العبادي قال في بيان انه سيتم خلال الزيارة بحث العديد من القضايا المشتركة والعلاقات الثنائية بين البلدين، والوضع الاقليمي، والحرب على الارهاب، والجهود الدولية لمواجهة عصابات داعش الإرهابية.
وبشأن أهمية تنوع مصادر العراق التسليحية يؤكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، إسكندر وتوت على وجوب أن "لا يبقى العراق معتمداً على التسليح الأميركي المتباطئ”، مؤكدا أهمية "الذهاب الى دول اخرى مثل روسيا وايران، للحصول على السلاح منهما” ويذكّر وتوت هنا بالعلاقات الإيجابية التي تربط العراق مع هذه الدول.
ويقول لـ(IMN)، إن "المعركة التي يخوضها العراق ضد الارهاب، لا تحتمل أي عراقيل او تباطؤ من قبل الجهات التي نشتري منها السلاح، لأن هناك عدواً يحاول استغلال اي فجوة او ثغرة بالإمدادت العسكرية للقطاعات الموجودة في الجبهات”.
ويطالب وتوت، رئيس الوزراء حيدر العبادي، بـ”ضرورة الحصول على دعم عسكري ايراني اضافي للعراق، والاستفادة من الخبرات الايرانية العسكرية لمساعدتنا في حربنا ضد الارهاب”.
وتبدي الجمهورية الاسلامية الايرانية، في اكثر من مرة، استعدادها لتزويد العراق بالسلاح، بيد أن هذا الامر يثير غضب الولايات المتحدة الاميركية، التي ترى ضرورة ان لا يكون التسليح العراقي، من قناة غيرها وتؤكد عبر مسؤوليها انها تمتلك السلاح الافضل.
الخبير الأمني، أمير الساعدي، يقول لـ(IMN)، إن "الولايات المتحدة الأميركية اعطت الضوء الاخضر في وقت سابق، للقائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، بالحصول على السلاح من روسيا وايران، وهذا دليل على عدم نجاح امريكا، بتنفيذ الاتفاقية الموقعة بين البلدين”.
ويضيف أن "امريكا اصبحت تتعاطى بازدواجية في ملف تسليح العراق، باعتبارها صاحبة مشاريع ومصالح خاصة في المنطقة، حتمت عليها عدم التصرف بطريقة بطيئة وتزعج العراقيين”.
ويخوض العراق منذ اكثر من عام، حرب كبيرة ضد عصابات داعش الارهابية، بمشاركة متطوعي الحشد الشعبي الذين يساندون القوات الأمنية واحدثوا تغييرا كبيرا في موازين القوى بتحقيقهم الانتصارات في اكثر من مكان وتحريرهم مناطق واسعة كانت قد احتلتها عصابات داعش.
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)