الأخبار

بعد التباطؤ الأميركي.. مساعٍ عراقية للحصول على سلاحٍ متطور من إيران

1780 2015-06-18

 يسعى رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، إلى الحصول على سلاح متطور من الجمهورية الاسلامية الإيرانية وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها حاليا الى طهران، في وقت تشتد فيه المعارك بين القوات الأمنية وعصابات "داعش” الارهابية.

وقبيل توجهه إلى طهران، قال العبادي، إن "زيارته ستبحث ملفات عدة، أبرزها الملف الأمني، والتعاون العسكري بين البلدين، وتنسيق الجهود بشكل اكبر لمحاربة العصابات الارهابية التي تغتصب بعض المناطق العراقية.

ورغم ان العراق يرتبط باتفاقية اطار استراتيجي مع الولايات المتحدة الاميركية، الا ان هناك إتهامات من قبل لجنة الأمن والدفاع النيابية للإدارة الاميركية، بشأن تباطؤ عملية تسليح القوات الأمنية العراقية، وتقديم المساعدة العسكرية فيما تحتاج.

عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، حسن سالم، يقول لـ(IMN)، إن "أميركا غير جادة في تسليح القوات العراقية، وتقديم المساعدة العسكرية لها، لذا من الضروري ان يجد العراق منافذ اخرى للحصول على السلاح، لا ان يبقى بانتظار اميركا، التي تسارع في تسليح فصائل مسلحة في سوريا، ولم تسلح القوات العراقية”.

ويضيف سالم أن "ايران قدمت للعراق منذ بدء معركته ضد الارهاب دعما عسكرياً كبيراً، وهذا جزء من التعاون بين البلدين في مكافحة الارهاب، لكن هناك دولا قادرة على دعمنا بالسلاح ولم تقم بذلك، وهذا امر مؤسف، لأن العراق الان يقاتل بالنيابة عن العالم، وليس بالنيابة عن نفسه فقط”.

ويحتاج العراق في المعركة التي يخوضها ضد العصابات الارهابية، الى سلاح متطور وبأعداد كبيرة، حتى يتمكن من تطهير المدن التي سيطر عليها الارهاب في اوقات سابقة.

من جهته يصف عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية خالد الأسدي، زيارة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي الى ايران بـ”المهمة”، لما ستحمله من مكاسب عسكرية ودبلوماسية للبلدين.

ويقول الأسدي لـ(IMN)، إن "الجمهورية الإسلامية الايرانية، قدمت للعراق دعماً كبيراً في الحرب التي يخوضها ضد العصابات الارهابية، ولها خبرة في المجال العسكري، وهذا ما سيعود بشكل إيجابي على العراق، الذي يحتاج الدعم العسكري خلال الفترة الحالية”.

ويضيف الاسدي أنه "من الضروري أن يبحث العبادي خلال لقائه المسؤولين الإيرانيين زيادة الدعم العسكري للعراق، وكذلك الدعم السياسي وتعزيز العلاقات الدبلوماسية، وهذه مجالات جميعها تصب بمصلحة العراق في حربه ضد الارهاب”.

وكان مكتب العبادي قال في بيان انه سيتم خلال الزيارة بحث العديد من القضايا المشتركة والعلاقات الثنائية بين البلدين، والوضع الاقليمي، والحرب على الارهاب، والجهود الدولية لمواجهة عصابات داعش الإرهابية.

وبشأن أهمية تنوع مصادر العراق التسليحية يؤكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، إسكندر وتوت على وجوب أن "لا يبقى العراق معتمداً على التسليح الأميركي المتباطئ”، مؤكدا أهمية "الذهاب الى دول اخرى مثل روسيا وايران، للحصول على السلاح منهما” ويذكّر وتوت هنا بالعلاقات الإيجابية التي تربط العراق مع هذه الدول.

ويقول لـ(IMN)، إن "المعركة التي يخوضها العراق ضد الارهاب، لا تحتمل أي عراقيل او تباطؤ من قبل الجهات التي نشتري منها السلاح، لأن هناك عدواً يحاول استغلال اي فجوة او ثغرة بالإمدادت العسكرية للقطاعات الموجودة في الجبهات”.

ويطالب وتوت، رئيس الوزراء حيدر العبادي، بـ”ضرورة الحصول على دعم عسكري ايراني اضافي للعراق، والاستفادة من الخبرات الايرانية العسكرية لمساعدتنا في حربنا ضد الارهاب”.

وتبدي الجمهورية الاسلامية الايرانية، في اكثر من مرة، استعدادها لتزويد العراق بالسلاح، بيد أن هذا الامر يثير غضب الولايات المتحدة الاميركية، التي ترى ضرورة ان لا يكون التسليح العراقي، من قناة غيرها وتؤكد عبر مسؤوليها انها تمتلك السلاح الافضل.

الخبير الأمني، أمير الساعدي، يقول لـ(IMN)، إن "الولايات المتحدة الأميركية اعطت الضوء الاخضر في وقت سابق، للقائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، بالحصول على السلاح من روسيا وايران، وهذا دليل على عدم نجاح امريكا، بتنفيذ الاتفاقية الموقعة بين البلدين”.

ويضيف أن "امريكا اصبحت تتعاطى بازدواجية في ملف تسليح العراق، باعتبارها صاحبة مشاريع ومصالح خاصة في المنطقة، حتمت عليها عدم التصرف بطريقة بطيئة وتزعج العراقيين”.

ويخوض العراق منذ اكثر من عام، حرب كبيرة ضد عصابات داعش الارهابية، بمشاركة متطوعي الحشد الشعبي الذين يساندون القوات الأمنية واحدثوا تغييرا كبيرا في موازين القوى بتحقيقهم الانتصارات في اكثر من مكان وتحريرهم مناطق واسعة كانت قد احتلتها عصابات داعش.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك