بحثت لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب مع سفيري فرنسا وروسيا لدى العراق, سبل التوصل الى قواسم مشتركة لمحاربة داعش والحصول على أسلحة ومعدات وطائرات وكذلك فتح مصانع لانتاج الذخيرة الحربية في العراق, الى جانب العمل بشكل جدي على ايقاف تدفق الارهابيين الى العراق ولاسيما من فرنسا على اعتبار انهم يشكلون العدد الأكبر بين صفوف داعش من الجنسيات الاجنبية في أوروبا.رئيس اللجنة حاكم الزاملي, اشار في تصريحه لـ"الصباح", الى ان اللقاء ناقش الاطر والسبل لكيفية القضاء على الارهاب ومساعدة فرنسا وروسيا للعراق في حربه, مؤكدا ان الجانبين ابديا استعدادا تاما لدعم العراق.
ولفت الى ان اللجنة وجهت دعوة الى فرنسا لمنع تدفق الارهابيين من الجنسية الفرنسية الى العراق وسوريا, مبينا ان المباحثات مع فرنسا تركزت على الطائرات رافال واجهزة اتصال عالية الجودة وتفعيل عقود وزارة الداخلية والدفاع.ولفت الزاملي الى ضبابية الرؤية الفرنسية بشأن جرائم داعش في العراق, عازيا الامر الى أن التضليل كان حاضرا من بعض الجاليات العراقية والعربية واللوبيات من قطر والسعودية التي سعت لتضليل الرأي العام الفرنسي, مبينا ان الجانب العراقي اوضح الرؤية الحقيقة للسفير الفرنسي في العراق مارك باريتي لينقلها الى حكومته.واوضح ان تأثير قطر على الراي العام الفرنسي كان من خلال ابرامها عقدا بـ 20 مليار دولار لشراء طائرات رافال الفرنسية وهو احد نقاط التأثير من خلال العلاقات الاقتصادية, معتقدا ان الانفتاح على الدول كروسيا وفرنسا سيكون له الدور الفعال في وقف عجلة التضليل ومن يقف وراءها، مؤكداً ان اللجنة بينت في لقائها مع السفير الروسي إيليا موغونوف, خطر تأثير داعش في المنطقة والعالم وان الارهاب لاينحصر في العراق وحده.واضاف ان اللجنة طرحت موضوع الصواريخ المضادة للمفخخات المصفحة ومنها صواريخ (الكورنيت) الروسية وصواريخ اخرى فرنسية يحتاجها العراق لمكافحة العجلات المفخخة والمصفحة تصفيحا غير اعتيادي كذلك الاسلحة الروسية المتطورة لمعالجة الدبابات المدرعة. واكد الزاملي ان الحكومة تتفاوض في روسيا برئاسة وزير الامن الوطني فالح الفياض وكذلك وفد وزارة الداخلية برئاسة محمد سالم الغبان في فرنسا، مبينا ان سفراء روسيا وفرنسا وجها دعوة الى اللجنة للاطلاع على سير التعاقدات والتقدم العلمي في الجانب التسليحي المتطور.وأشار النائب الى ان التباحث مع السفيرين شمل مسألة تسليح المجاميع الارهابية في سوريا من قبل قطر والسعودية وتركيا وتأثيرها في العراق، لان هذه العصابات تنتقل من سوريا إلى العراق وتنقل أسلحتها معها، مشدداً على "ضرورة ايقاف الأسلحة إلى المجاميع الارهابية".يشار الى ان مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي اعلن مؤخراً عن قرب وصول شحنات من الأسلحة الروسية والمعدات المتطورة جداً إلى العراق لدعم القدرات القتالية للقوات المسلحة، مؤكداً استمرار التعاون والدعم في المجال الاستخباري والأمني وتعجيل تنفيذ بعض الصفقات الخاصة بالتسليح المتلكئة لإدامة زخم المعارك وهزيمة عصابات داعش الارهابية.
https://telegram.me/buratha