تجرى يوم غد الاربعاء محاكمة 28 مجرماً متورطاً في ارتكاب المجزرة التي راح ضحيتها 1700 جندي وطالب في قاعدة سبايكر بمحافظة صلاح الدين خلال حزيران من العام الماضي، في حين أظهرت اعترافات أحد منفذي عمليات الاعدام الجماعي مسؤولية المجرمة المطلوبة للعدالة رغد صدام حسين عن تنفيذها بالقصور الرئاسية.
وقال عضو مجلس النواب عن التحالف المدني الديمقراطي فائق الشيخ علي، في تصريح خص به "الصباح”: إن هؤلاء المجرمين اعترفوا بارتكابهم هذه المجزرة بحق جنود وطلبة "قاعدة سبايكر” الذين يقدر عددهم باكثر من 1700، مؤكدا ورود 2170 شكوى من عوائل الضحايا، الامر الذي يثبت زيادة عدد شهداء تلك الجريمة النكراء.ودعا الشيخ علي، ذوي الشهداء الى حضور المحاكمة التي ستجرى للمرة الاولى في الساعة التاسعة صباحاً في مقر محكمة الساعة، بهدف مشاهدة مجريات محاكمة هؤلاء المجرمين، الذين اعترفوا بارتكابهم هذه المجزرة.
وانتقد النائب البطء في عملية كشف هويات الجثث لعدم وجود اجهزة خاصة بذلك في وزارة الصحة، مشدداً على وجود معوقات كبيرة للوصول الى المقابر الجماعية، متمثلة بكون المنطقة مازالت خطرة ولا يمكن الحفاظ على حياة المجرمين او الشهود في حالة كشف الدلالة.
في غضون ذلك، أظهرت اعترافات الارهابي محمد شاكر حسين علوان العجيلي، أحد منفذي عمليات الاعدام الجماعي التي ارتكبتها عصابات "داعش” الإرهابية ضد طلبة سبايكر، مسؤولية المجرمة المطلوبة للعدالة "رغد صدام حسين” عن تنفيذها بالقصور الرئاسية، وفيما أكد أن سقوط محافظة صلاح الدين ومناطقها تم بمساعدة خلايا نائمة من بعض السكان المرتبطين بالتنظيم الوحشي، لفت إلى أن التنظيم الأكثر إجراماً في العالم يتلقى مساعدات متنوعة من أطراف خليجية وتركية بطرق مختلفة. مصدر في مديرية استخبارات ومكافحة الارهاب في البصرة أفاد بأن معلومات خاصة بتعاون من اهالي قضاء الزبير قادت الى اعتقاله بعد مداهمة منزل شقيقته التي تسكن قضاء الزبير بعد الحصول على امر قضائي بالتنفيذ، مشيرا الى صدور امر قضائي اخر باعتقال شقيقته وزوجها للتحقيق معهما بتهمة اخفاء معلومات والتستر على مطلوب للعدالة.
وخلال مؤتمر صحفي عقدته المديرية، أقرّ العجيلي بأن رغد ابنة الطاغية المقبور التي تحمل الاسم الحركي "السيدة” اشرفت على عمليات الاعدام الجماعي في موقع القصور الرئاسية انتقاماً من الشعب العراقي على تنفيذ القصاص العادل بالمجرم صدام، مشيرا الى انه ومجموعته المكونة من 4 اشخاص التي يقودها المجرم عدنان البتي اقتادت مجموعة من سيارات الحمل نوع كيا بعد ان عمدوا الى تحميلها بمئات من طلبة القاعدة الى منطقة القصور الرئاسية فيما قامت مجاميع اخرى باقتياد طلبة وجنود آخرين الى تلك المنطقة التي شهدت اكبر جريمة ضد الانسانية عرفها العصر.
الإرهابي اعترف بأنه شخصيا قام بإعدام 9 أبرياء من الطلبة وعلى 3 وجبات بسلاحه الشخصي نوع كلاشنكوف وبأمر من الوالي الملقب الجبوري، مبينا ان العملية لم تستغرق اكثر من 5 دقائق.
وأشار العجيلي الى ان كل عملية اعدام تنفذ بغرف القصور الرئاسية يجري بعدها عملية نقل جثامين الشهداء الى منصة القصر على نهر دجلة حيث يقوم الإرهابي ابراهيم محمد ناجي بالقائهم في النهر.
العجيلي استطاع تشخيص عناصر اجرامية معروفة في تكريت ظهرت صورها بالفلم الذي عرضته مديرية الاستخبارات من امثال المجرمين زيد البكتي وعلي ناصر وفراس الدحام وكذلك خلبيص العجيلي، مبيناً في اعترافاته أنه انتمى لما يعرف بـ”تنظيم المجاهدين” عام 2008 والتحق بعد ذلك بصفوف عصابات "داعش” الارهابية ليكون مسؤولاً عن زرع العبوات الناسفة ضد القوات الامنية في صلاح الدين وبعض المناطق الاخرى التي تتواجد فيها قواتنا المسلحة.وبحسب اعترافاته، فإنه ظل يمارس اعماله الارهابية لغاية تحرير تكريت من دنس هذه العصابات.
الإرهابي محمد شاكر حسين علوان العجيلي الذي يسكن تكريت منطقة الجمعية ويعمل بمهنة النجارة، كشف عن أنه وعناصر التنظيم يتلقون بشكل دوري محاضرات تحريضية ضد المذاهب الاسلامية والطوائف الدينية وتحض على تكفيرهم وقتلهم، لافتاً إلى ان المحاضرات تركز على ان الشيعة من الروافض الصفويين الذين يجب قتلهم وسلب حقوقهم بشكل أكبر من باقي الفئات التي يكفرونها.
وبشأن مصادر التمويل والدعم اللوجستي والمخابراتي، كشف العجيلي عن أن الدواعش يتلقون مساعدات مختلفة من أطراف خليجية وتركية، مضيفاً أنه كان يحصل على راتب شهري لقاء تنفيذ تلك العمليات الارهابية.
https://telegram.me/buratha