اكد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ان يوم القدس العالمي هو وقفة لاستذكار كل المؤامرات التي تحاك ضد امتنا العربية والإسلامية لنتخذ المواقف الصحيحة منها".
ونقل بيان لرئاسة المجلس الاعلى عن السيد الحكيم قوله في الكلمة التي ألقاها في الأمسية الرمضانية والاحتفالية التي أقامها مكتبه ببغداد بيوم القدس العالمي وهو اخر يوم جمعة في شهر رمضان "علينا ان نحافظ على إحياء هذه الذكرى على الدوام لكي نكرس ونرسخ هذه المركزية".
واعتبر "اليوم العالمي للقدس قضية إسلامية وليست فلسطينية ترمز إلى مواجهة الظلم والاستكبار والمعتدين فضلا عن رفع الأصوات والاستنكار والتنديد والاعتراض لكل من يغتصب ويدعي الشرعية".
ودعا الحكيم "المنظمات الأممية ومجلس الامن والعالم إلى اخذ دورها بجدية وإتخاذ القرارات الأممية التي تنصف الشعب الفلسطيني، والى رفع الصوت عاليا والخروج من الصمت المطبق ازاء الحقوق الفلسطينية المغتصبة والادعاءات التاريخية الغير منسجمة مع الوقائع في الأراضي المغتصبة".
وذكر رئيس المجلس الاعلى "بمواقف المرجعيات الدينية من القدس والقضية الفلسطينية والانتصار للكفاح المسلح الذي خاضه ويخوضه الشعب العربي الفلسطيني في سبيل التصدي للإطماع الصهيونية ابتداءا من موقف المرجع السيد محمد حسين كاشف الغطاء الذي شارك بنفسه في مؤتمرات حول القدس".
واضاف "كما كان المرجع الأعلى السيد محسن الحكيم أول من أفتى بشرعية وجواز العمل الاستشهادي والفدائي والعسكري ضد الكيان الصهيوني ونصرة للشعب الفلسطيني، واول مرجع يفتي بجواز دفع الزكوات من الحقوق الشرعية لدعمه ونصرته في معركته العادلة مع الكيان الصهيوني، واول من دان اعتراف النظام الشاهنشاهي الإيراني آنذاك باعترافه بالكيان الصهيوني ورفعه العلم الإسرائيلي في طهران".
وحمل الحكيم "الكيان الإسرائيلي الغاصب مسؤولية تمدد ووقوف منظمة داعش على قدميها عبر تقديمه الدعم غير المباشر واذكاء الصراع والخلافات في الدول العربية".
وشدد على ان "التفكك والتشرذم والخلافات العربية لا يستفيد منها الا الكيان الإسرائيلي الغاصب ويحتم علينا ان نواجه هذه الهجمة الشرسة التي تستهدف ديننا وأرضنا ومقومات حياتنا".
وأشار الى ان "فتوى المرجعية الدينية بالجهاد الكفائي وتضحيات الشباب من ابنائنا الذين ستورثنا قطرات دمهم الطاهر عزة وفخرا وكرامة في المستقبل ورحمة من رب العالمين ونصرا كبيرا،" مشددا على "المجاهدين والمقاتلين من أبناء القوات المسلحة والحشد الشعبي بالثبات والصبر لان ذلك يستلزم رحمة الله ونصره الذي وعد به عباده الصابرين المجاهدين، كما فند الادعاءات الصهيونية في أحقية الكيان الصهيوني للاراضي الفلسطينية والقدس الشريف مبينا انها تستند إلى معلومات تاريخية عفا عليها الدهر".
https://telegram.me/buratha