أشار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مقال له نشرته صحيفة {جمهوريت} التركية إلى أن المجتمع الدولي يعاني من فقدان استراتيجية شاملة ومنسجمة لمكافحة التطرف والعنف ، مؤكدا ضرورة إيجاد استراتيجية شاملة في هذا المجال .واعتبر ظريف إن " أسباب تنامي عصابات داعش الإرهابية وهيمنتها على أجزاء من العراق وسوريا يعود الى ضعف الحكومات المركزية ، والدعم المالي والعسكري لهذه العصابات من قبل بعض الدول الإقليمية ، والضعف العمدي او السهوي في السيطرة على الحدود ، ونيل هذه العصابات لمخازن الاسلحة سوريا والعراق ، وتهريب النفط من قبل هذه العصابات " ، مبينا ان " سيطرة أعضاء حزب البعث السابق المقبور وضباط جيشه على قيادة داعش في العراق وسوريا ، واتحاد داعش مع عناصر نظام صدام لعب دورا رئيسيا في نجاحات داعش القتالية " .
وأضاف ليس مثيرا للدهشة بأن الجرائم التي ترتكبها داعش تذكرنا بجرائم النظام السابق في العراق ، مبينا انه مما لا شك فيه ان البعثيين سيستفاد منهم لفترة قصيرة في داعش ، ومن ثم ستتم تصفيتهم .
واكد وزير الخارجية الإيراني ضرورة ايجاد استراتيجية عالمية وجادة وبعيدة عن التمييز لمكافحة داعش ، داعيا القيادات الدينية في انحاء العالم الى بذل جهودهم لفضح عقائد المتطرفين المزيفة .
وشدد على ضرورة بذل الجهود من قبل كافة دول المنطقة و اللاعبين الدوليين ؛ لعدم وصول المتطرفين الى المصادر المالية والعمل على انهاء الدعم المالي والمعنوي لهم .
واشار ظريف الى مقترح الرئيس الايراني حسن روحاني حول مكافحة التطرف والعنف في العالم ، والذي تمت المصادقة عليه في عام 2013 بالجمعية العامة للامم المتحدة ، مبينا ان هذه المبادرة اذا تمت متابعتها وتنفيذها بشكل جيد بإمكانها ان تفتح الطريق امام شعوب المنطقة والعالم لمكافحة مؤثرة لهذا التحدي الجاد .
واعرب ظريف عن استعداد ايران لتقديم مساعداتها الحقيقية و الشاملة على الصعد الثنائية والاقليمية والدولية لمكافحة التطرف والعنف في العالم .
https://telegram.me/buratha
