شدد إمام جمعة النجف السيد صدر الدين القبانجي، الجمعة، على شمول المؤسستين القضائية والعسكرية بالإصلاحات التي تشهدها البلاد، وفيما اعتبر إنجاح الإصلاحات يحتاج إلى دعم الجمهور وتفاعل وتعاون الكتل السياسية ووزرائها، داعيا الى عدم استخدام نتائج لجنة سقوط الموصل الى كيل الاتهامات والتسقيط.
وقال السيد القبانجي خلال الخطبة السياسية في الحسينية الفاطمية في النجف،إن "الإصلاحات السياسية خطوة مطلوبة وضرورية والجميع مسؤول عن إنجاحها"، مؤكدا أن "إنجاح الإصلاحات يحتاج إلى دعم الجمهور وصبره، وتفاعل وتعاون الكتل السياسية ووزرائها، ووضع برنامج وآليات صحيحة وشفافة".
وشدد القبانجي على "شمول المؤسسة القضائية والعسكرية بالحركة الإصلاحية"، مؤكدا أن "هاتين المؤسستين لا يجب أن تكونا خارج دائرة الاصلاح".
وفي شأن ذي صلة، بين ان "التظاهرات ليست مدعاة قلق طالما لدينا شعب واعي ومرجعية رشيدة، ولدينا ثقة بجمهورنا بالاستمرار بمطالبيه وسلمية التظاهرات".
وأضاف أن "الشعب العراقي لن يسمح بدخول عوامل وأصابع تسيء لهذه التظاهرات"، محذرا من "عناصر قد تدخل لتسيء للتظاهرات وتريد حرفها عن مسارها".
واكد السيد القبانجي على أن "اولويتنا الدفاع عن الوطن وهي فوق كل شيء ويجب أن لا تشغلنا الإصلاحات السياسية عن التقدم في الساحة العسكرية"، مشيرا الى ان "نشد على ايدي القوات المسلحة والحشد الشعبي ونقدم تعازينا لذوي الشهداء الذين ذهبوا ضحية التفجيرات الإرهابية".
من جانب آخر، شدد على ان "لا تتحول نتائج لجنة سقوط الموصل الى كيل الاتهامات والتسقيط ويجب أن تأخذ مساراتها القانونية وسوف يكشف للشعب من هو البريء والمتهم وستظهر الحقيقة".
وشددت المرجعية الدينية العليا، في وقت سابق من اليوم الجمعة، على ضرورة الإسراع بمحاسبة كبار الفاسدين من سراق المال العام، فيما دعت الى دعم المكلفين بهذه المهمة وحمايتهم من تهديدات الفاسدين وأتباعهم.
https://telegram.me/buratha