اتهم القيادي في اتحاد القوى العراقية صالح المطلك، الثلاثاء، مسؤولين في الحشد الشعبي باستغلال آلية التطوع لـ"جني الأموال"، وفيما اعتبر أن الإصلاحات الحكومية مازالت "سطحية وفيها نوع من التردد"، أكد أن "الفاسد لا يمكن أن يكافح الفساد".
وقال المطلك ، إن "الفساد في التطوع لا يختلف كثيرا عن الفساد في الأمور الأخرى"، مشيرا إلى أن "هناك من تطوع في الحشد الشعبي لأخذ المال وليس لكي يقاتل".
وأضاف المطلك، أن "مسؤولي الحشد الشعبي في بعض المناطق لاسيما في صلاح الدين والأنبار استعملوا هذا الموضوع للثراء"، لافتا إلى أن "هناك مسؤولين بالحشد لديهم 200 مقاتل ويسجلون 1000 مقاتل لكي يأخذوا الرواتب في جيبهم".
وأكد المطلك، أن "من دون وجود جدية في محاربة المفسدين لن نتمكن من بناء الدولة بشكل سليم"، معتبرا أن "الإصلاحات التي تجريها الحكومة مازالت سطحية وفيها نوع من التردد".
وتابع المطلك، أن "العبادي لا يمتلك الأدوات الحقيقية للإصلاح، لأن الأدوات التي كانت تدير البلد منذ 2005 ولغاية الآن، هي ذاتها من تريد أن تعمل للإصلاح"، مستدركا بالقول "الفاسد لا يمكن أن يكافح الفساد".
وكان المطلك اعتبر، اليوم الثلاثاء (1 أيلول 2015)، أن الإصلاحات تسير بعيداً عن المطالب، وفيما أكد أنه ليس من المعقول أن تتبنى جهة معينة جميع مفردات الإصلاح، شدد على ضرورة أن لا تستهدف عملية الإصلاح أحدا بـ"دوافع سياسية".
يذكر أن اجتماع الرئاسات الثلاث الذي عقد، أمس الاثنين (31 آب 2015)، أكد أهمية انجاز التشريعات الأساسية كقوانين الحرس الوطني والمحكمة الاتحادية والمصالحة الوطنية، فيما شدد رئيس الوزراء حيدر العبادي خلال الاجتماع على ضرورة تنفيذ جميع الإصلاحات وفق الدستور والقانون.
https://telegram.me/buratha